ملف.. قراءة أداء ميزان المدفوعات تبشر بالتحسن

تعاف ملحوظ في عدد من البنود الرئيسية ومنها التحويلات والسياحة والصادرات

يارا الجنايني  _ أكد خبراء اقتصاديون أن بيانات ميزان المدفوعات عن الأشهر التسعة الأولى من عام 2024/2025 تنبئ بتحسن الأداء الاقتصادي الكلي لمصر، وذلك رغم التحول من تحقيق فائض كلي إلى عجز كلي، مشددين على أن ذلك التحول لا يبعث عن أي مخاوف أو مؤشرات سلبية، بل يأتي في ظل تحسن ملحوظ في عدد من البنود الرئيسية.

وأوضح الخبراء في قراءة تحليلية تقدمها جريدة «حابي» لبيانات ميزان المدفوعات، أن التحسن في الحساب الجاري، وارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، وصعود إيرادات السياحة، ساهم في تقليص حدة الضغوط الخارجية، وهو ما قد يُمهّد لتحقيق فائض خلال الربع الأخير من العام المالي.

E-Bank

وأكدوا أن قراءة الأرقام يجب ألا تقتصر على قيمة العجز المُعلنة فقط، بل على مكونات هذا العجز. ففي الوقت الذي تراجع فيه الاستثمار الأجنبي المباشر، وارتفعت المدفوعات المتعلقة بأرباح الشركات الأجنبية، هناك تعافٍ ملحوظ في عدد من البنود الرئيسية المرتبطة بالنشاط الاقتصادي المحلي.

وشهدت الفترة من يوليو 2024 حتى مارس 2025 تسجيل عجز كلي قدره نحو 1.9 مليار دولار مقارنةً بفائض بلغ 4.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي السابق، وذلك رغم التحسن الملحوظ في عجز الحساب الجاري الذي تراجع بنحو 22.6% ليصل إلى 13.2 مليار دولار، والذي جاء مدفوعًا بارتفاع تحويلات العاملين بالخارج ونمو الإيرادات السياحية وزيادة الصادرات السلعية غير البترولية، ما أسهم في تقليص العجز التجاري غير البترولي، بالإضافة إلى تحسن عجز ميزان دخل الاستثمار.

فخري الفقي: التحول إلى العجز في ميزان المدفوعات طبيعي بعد فترة استثنائية

تابعنا على | Linkedin | instagram

منصف مرسي: التحويلات والصادرات عاملان أساسيان في تحسن مؤشرات الربع الثالث

مصطفى شفيع: فرص أكبر لتحول ميزان المدفوعات تدريجيا إلى فائض العام المالي الجاري

 

الرابط المختصر