بنك المشرق يحقق دخلا تشغيليا بقيمة 6.2 مليار درهم النصف الأول والقروض تنمو 21%

أحمد عبد العال: أولوياتنا واضحة وهي التوسع بشكل مسؤول وإقامة شراكات استراتيجية والاستثمار بذكاء

رنا ممدوح _ حقق بنك المشرق دخلا تشعيليا بقيمة 6.2 مليار درهم إماراتي، في النصف الأول من العام الجاري، مدعوما بنمو القروض بنسبة 21% على أساس سنوي، ومساهمات من الاستثمار ومصادر الدخل الأخرى غير المعتمدة على الفائدة.

وأعلن المشرق، في بيان له، أن صافي الأرباح قبل الضريبة بلغ 4.1 مليار درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2025.

E-Bank

وأشار البنك إلى أن هذا الأداء جاء على الرغم من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ووصول تكاليف المخاطر إلى مستويات الطبيعية، والاستثمارات الاستراتيجية المستدامة في الابتكار الرقمي والتوسع الدولي للبنك في تركيا وسلطنة عُمان وباكستان.

صافي الربح بعد الضريبة يسجل 3.5 مليار جنيه..و15% نموا بودائع العملاء

ولفت، إلى أن صافي الربح بعد الضريبة بلغ 3.5 مليار درهم، على الرغم من ارتفاع تكاليف الضرائب بشكل كبير بعد تطبيق الحد الأدنى العالمي للضريبة بنسبة 15% في دولة الإمارات بموجب إطار الحد الأدنى العالمي للضريبة للركيزة الثانية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ووفقا لبيان المشرق، حافظ العائد على حقوق المساهمين على مستويات قوية عند 20%، ما يسلط الضوء على قدرة البنك على تحقيق عوائد للمساهمين من خلال نشر رأس المال بشكل منضبط ونموذج تشغيلي منخفض الاعتماد على رأس المال ومصادر إيرادات متنوعة.

وفيما يخص صافي دخل الفوائد، فقد ارتفع بنسبة 1%، على أساس ربع سنوي، ليصل إلى 2 مليار درهم في الربع الثاني من عام 2025.

ونوه البنك، أن النمو المستدام في حجم الأعمال وإعادة التسعير المنضبطة للأصول أدى إلى تعويض تأثير انخفاض أسعار الفائدة التراكمي بمقدار 100 نقطة أساس التي تم العمل بها منذ عام 2024.

ولفت، إلى أن هامش صافي الفائدة حافظ على قوته عند 3.2%، مدعوماً بالتحسن المستمر في محفظة تمويل المشرق، مع تحسن نسبة الحسابات الجارية وحسابات التوفير إلى 69%، مقارنةً بـ 62% في العام الماضي.

ووفقا لبيان البنك، ارتفع الدخل من غير الفوائد بنسبة 17% على أساس سنوي، مدفوعاً بارتفاع دخل الاستثمار بنسبة 55%، وزيادة مصادر الإيرادات الأخرى بنسبة 56%، وتحسنت نسبة البيع المتبادل بنسبة 5% على أساس سنوي لتصل إلى 36%.

وعلى صعيد النفقات التشغيلية، فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 11.5% على أساس سنوي، وذكر البنك، أن هذا يعكس الاستثمارات المستهدفة لدعم التوسع الدولي للمشرق، وتطوير بنيته التحتية الرقمية، وتعزيز قنوات التواصل مع العملاء في جميع الأسواق الرئيسية.

وأشار إلى أن ذلك يشمل أيضاً التطوير المستمر لمنصات الجيل الجديد، والأتمتة، ومبادرات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عمليات التوظيف المستهدفة وصقل مهارات الكفاءات عالية التأثير في البنك، ونوه، أنه على الرغم من ارتفاع نشاط الاستثمار، ظلت نسبة التكلفة إلى الدخل الأفضل في فئتها عند 30%.

نمو إجمالي الأصول إلى 294 مليار درهم في النصف الأول

وعلى صعيد إجمالي الأصول، فقد سجلت ارتفاعا إلى 294 مليار درهم في النصف الأول من عام 2025، مسجلاً زيادة بنسبة 16% على أساس سنوي و10% حتى تاريخه من العام، على خلفية استمرار نمو الائتمان وتحسين السيولة.

وأعلن بنك المشرق، أن نمو الميزانية العمومية من خلال الارتفاع السنوي في إجمالي تعزز أصول قطاع الخدمات المصرفية للشركات بنسبة 23% ليصل إلى 161 مليار درهم، وأصول قطاع الخدمات المصرفية للأفراد بنسبة 12% لتصل إلى 35 مليار درهم.

ودائع العملاء ترتفع 15% إلى 177 مليار درهم

ونوه، أن ودائع العملاء ارتفعت بنسبة 15% على أساس سنوي لتصل إلى 177 مليار درهم، وشكلت الحسابات الجارية وحسابات التوفير 69% من إجمالي الودائع، فيما بلغت نسبة القروض المتعثرة 1.2%، وهي الأدنى في القطاع المصرفي.

وبلغ معدل كفاية رأس المال بالنصف الأول من العام الجاري 17.5%، في حين بلغ المستوى الأول من رأس المال العادي (CET1) 14.8%، وبلغ معدل الشق الأول من رأس المال (Tier1 Capital) 16.2%.

من جانبه، قال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق: “يُؤكد أداء المشرق في النصف الأول من عام 2025 قوة نموذج أعمالنا ونهجنا المنضبط لتحقيق نمو مستدام وعالي الجودة”.

وأشار عبد العال:” رغم بيئة أسعار الفائدة المعتدلة والتغيرات العالمية المتسارعة، نجحنا في مواصلة تحقيق نتائج قوية، مدعومةً بنشاط قوي للعملاء، وتنوع في الأرباح، والتزامنا بالابتكار والكفاءة وخلق القيمة”.

وأكد:” لا تزال استراتيجيتنا الاستثمارية تركز بشكل كبير على ضمان مستقبل مؤسستنا، حيث أننا نقوم بتنفيذ استثمارات مدروسة وفعّالة لتطوير بنيتنا التحتية التكنولوجية، وتوسيع حضورنا الرقمي والدولي، وإقامة شراكات استراتيجية تُمكّننا من تقديم أفضل تجارب للعملاء في جميع القطاعات”.

ونوه، أن هذه الجهود لا تهدف إلى تعزيز قدرتنا التنافسية فحسب، بل إلى ترسيخ المرونة وقابلية التوسع في عملياتنا على المدى الطويل، مضيفا :” في الوقت نفسه، حافظنا على انضباط صارم في إدارة التكاليف”.

وتابع: إن قدرتنا على استيعاب الاستثمارات المستمرة – دون المساس بنسبة التكلفة إلى الدخل الرائدة في القطاع والبالغة 30% – تعكس قوة نموذجنا التشغيلي وتركيزنا المستمر على الكفاءة.

وأكد، أن توسع البنك الاستراتيجي في الأسواق عالية النمو مثل باكستان وتركيا وعُمان، إلى جانب دخولنا إلى مدينة GIFT في الهند، خطوة محورية نحو تعزيز الحضور العالمي للمشرق.

كما شدد على أن هذه المبادرات تتماشى مع طموحنا في دعم تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود، وتقديم حلول مالية مخصصة وعالية التأثير لعملائنا عبر الممرات الاقتصادية الرئيسية.

واختتم: نتطلع قدماً نحو المستقبل، تظل أولوياتنا واضحة، وهي التوسع بشكل مسؤول، وإقامة شراكات استراتيجية، والاستثمار بذكاء، وتقديم قيمة طويلة الأجل لمساهمينا مع الاستمرار في تحقيق الريادة من خلال الابتكار والانضباط ووجود هدف محدد.

الرابط المختصر