أيوب عدلي: توقعات إيجابية لأداء القطاع السياحي على مستوى الإيرادات والأعداد
زيادة نسب الإشغال ورفع قدرات الطيران ضرورة
شاهندة إبراهيم _ توقع المهندس أيوب عدلي، رئيس مجلس إدارة شركة رمكو لإنشاء القرى السياحية، أن تُسجل الإيرادات السياحية مستويات قريبة من المُتحققة خلال النصف الأول من 2025، لتبلغ بنهاية العام الجاري أكثر من 18 مليار دولار.
وكان البنك المركزي قد أعلن عن ارتفاع إيرادات السياحة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي 2024 – 2025 لتسجل 8.7 مليارات دولار، مقارنة بـ 7.8 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنسبة نمو بلغت 11.5%.

كما تكهن عدلي في تصريحاته لجريدة حابي، أن تبلغ مصر المستهدفات الموضوعة على صعيد أعداد السياحة الوافدة، ولكنه في الوقت نفسه أعلن عن مخاوفه من تجدد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، وهو ما يلقي بظلاله على أداء الإيرادات السياحية.
شهد قطاع السياحة في مصر نموًّا ملحوظًا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث تمكن من جذب نحو 8.7 ملايين سائح خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتستهدف وزارة السياحة والآثار جذب 17 مليون سائح بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ15.7 مليون سائح زاروا البلاد خلال عام 2024.
وسجلت الإيرادات السياحية بنهاية العام المالي الماضي نحو 16.7 مليار دولار، ما ساهم في توفير العملة الصعبة ودعم استقرار سعر صرف الجنيه.
وتستهدف الحكومة تحقيق زيادة في الإيرادات السياحية لتصل إلى نحو 18.3 مليار دولار، خلال العام المالي الحالي 2025-2026 بنسبة نمو 9.5% عن العام المالي السابق.
ويرى رئيس مجلس إدارة شركة رمكو لإنشاء القرى السياحية، أن قطاع السياحة يمتلك مقومات قوية تؤهله لتحقيق طفرات أكبر من المقدرات الحالية، بدعم من المزايا التنافسية التي يتفرد بها، سواء على مستوى السياحة الشاطئية أو الثقافية.
وعن انعكاس الاهتمام الخليجي بالاستثمار في قطاع السياحة على أداء الاقتصاد الكلي لمصر، أكد أن دخول أي استثمارات جديدة يصاحبها أثر جيد في ضوء زيادة عدد الغرف الفندقية، وهو ما يحقق الرواج المطلوب.
وعلى الرغم من ذلك، يرى أن الاستثمارات الخليجية ليست المحرك الأكثر أهمية، نظرًا لأن السياحة تمتلك إمكانيات مؤثرة مكنتها من تحقيق طفرات قوية خلال الفترات الماضية.
وتابع: هناك ضرورة لزيادة نسب الإشغال في الفنادق وتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات السياحية المطلوبة وتكون على مستوى عالي من الجودة، بجانب أهمية رفع قدرات حركة الطيران.
ونبّه عدلي، إلى أن مطار سفنكس الدولي يلعب دورًا مؤثرًا في خدمة السياحة في منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، وتخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي.
ويرى أن الدولة تبذل جهودًا مضنية في سبيل زيادة عدد الغرف الفندقية وتطوير المطارات بشكل يليق بمكانة مصر، وأنها خطت خطوات ثابتة في هذا الملف.
تسعى مصر للوصول إلى 30 مليون سائح سنويًّا بحلول عام 2030، مع تجاوز الإيرادات السياحية حاجز 24 مليار دولار بنهاية العام المالي 2028-2029، ضمن رؤية شاملة لتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
كما تستهدف رفع متوسط الإنفاق السياحي للسائح الواحد، حيث بلغ خلال العام المالي الماضي 2024-2025 نحو 97 دولارًا لليلة الواحدة، فيما تشير التوقعات إلى أن يرتفع هذا المتوسط ليصل إلى 105 دولارات بنهاية العام المالي الجاري، وهو ما يعكس جودة الخدمات وتحسن مستوى المنتج السياحي المصري.
ومن الجدير بالذكر أن الإيرادات السياحية ارتفعت بنسبة 15.4% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الماضي 2024/ 2025 لتسجل نحو 12.5 مليار دولار مقابل 10.9 مليارات دولار، خلال الفترة المناظرة من العام المالي السابق عليه 2023/ 2024، بحسب بيان ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي المصري.
وأرجع البيان هذا الارتفاع إلى زيادة عدد الليالي السياحية، لتسجل نحو 134.3 مليون ليلة مقابل 116.4 مليون ليلة خلال فترة المقارنة السابقة.