حسام عرفات: القطاع الخاص يعمل وفق قدراته ولا يمكنه التوسع دون رؤية واضحة وتمويل مستقر

الصناعة بحاجة إلى تفكير خارج الصندوق وثورة على البيروقراطية

فاطمة أبو زيد ومحمد أحمد_ قال الدكتور حسام عرفات ، أستاذ البترول والتعدين بكلية الهندسة – جامعة القاهرة، ورئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية سابقًا، إن قطاع البتروكيماويات في مصر يواجه تحديات جسيمة، في مقدمتها التمسك بالمفاهيم التقليدية المرتبطة بهذه الصناعة، والتي وصفها بأنها من الصناعات «الحرجة جدًّا»، وتتطلب نهجًا غير تقليدي وتفكيرًا خارج الصندوق لتطويرها.

أضاف عرفات ، في تصريحات لجريدة «حابي»، أن صناعة البتروكيماويات تتأثر بشكل مباشر بالمتغيرات الجيوسياسية العالمية، مشيرًا إلى أن التحولات الجارية في مناطق مثل إيران وإسرائيل وروسيا وأوكرانيا تلقي بظلالها على مستقبل هذه الصناعة في مصر.

E-Bank

ونبّه إلى أن أحد أبرز التحديات يتمثل في غياب المرونة الإدارية، حيث لا يزال القطاع يعاني من البيروقراطية التقليدية التي تعرقل عملية التطوير.

شدّد على ضرورة إعادة النظر في كيفية استغلال الثروات التعدينية والبترولية، مع التأكيد على أهمية وقف تصدير الغاز الطبيعي الخام، والعمل بدلًا من ذلك على تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع المحلي.

وأوضح عرفات أن صناعة البتروكيماويات تمثل فرصة ذهبية لتحقيق عوائد اقتصادية كبرى، نظرًا لكون معظم المواد الأولية تدخل في مكونات صناعية متعددة، ما يفرض ضرورة توفير صناعات مغذية تدعم هذا القطاع الحيوي.

تابعنا على | Linkedin | instagram

كما لفت إلى أن مصر تعاني حاليًا من التوجه نحو استيراد الغاز الطبيعي، بعد أن كانت من الدول المصدّرة له، متسائلًا: «كيف نستورد الغاز وننشئ مجتمعات صناعية في الوقت ذاته؟»، مؤكدًا أن هناك سوء إدارة في استغلال الموارد المتاحة، ويجب العمل على تحسين كفاءة استخدامها.

وأشار عرفات إلى أن القطاع الخاص غير قادر في الوقت الراهن على قيادة صناعة البتروكيماويات في ظل غياب المواد الخام اللازمة، داعيًا إلى ضرورة توفير هذه المواد أولًا، ثم العمل على توطين الصناعة. وأكد الحاجة إلى «ثورة إدارية» شاملة لدفع عجلة الإنتاج.

وشدد على ضرورة منح الحكومة امتيازات خاصة لتشجيع إقامة مصانع متخصصة في البتروكيماويات، موضحًا أن التغلب على البيروقراطية يُعد خطوة محورية نحو تحقيق هذا الهدف.

 

الرابط المختصر