إبراهيم النمر: EGX35-LV خيار ممتاز لبناء محافظ مستقرة لا تخلو من فرص النمو
الأسهم قليلة التذبذب تحقق نتائج أفضل على المدى الطويل من شديدة التقلب
باره عريان قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في شركة النعيم إن مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية الجديد (LV EGX35) يعد بمثابة أداة مالية تجمع الأسهم التي تتحرك أسعارها بهدوء واستقرار أكبر من باقي أسهم السوق، ونوه إلى أن هذا المؤشر يهدف إلى تحقيق التوازن بين كسب الأرباح وتقليل المخاطر.
أكد النمر أن مؤشرات الأسهم منخفضة التقلب تمثل خيارًا ممتازًا لبناء محافظ استثمارية أكثر استقرارًا دون التخلي عن فرص النمو، منوهًا إلى أن هذه الأدوات تصبح مفيدة بشكل خاص في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، لكنها تعمل بشكل أفضل كجزء من إستراتيجية استثمار متنوعة وليس كحل منفرد.

يمكن بناء أدوات استثمار استنادًا إلى المؤشر عبر تأسيس الصناديق المتداولة ETF
ويرى أنه يمكن بناء أدوات استثمار في هذه المؤشرات وذلك عبر تأسيس الصناديق المتداولة ETF، حيث قد يدفع ذلك شركات إدارة الأصول لتأسيس صندوق يهدف للاستثمار في هذا المؤشر، الأمر الذي يتيح للمستثمرين الأفراد والمؤسسات التعامل على وثائق هذا الصندوق والاستفادة من مزايا المؤشر، حيث إنهم بشراء وثيقة في ذلك الصندوق، يكونون قد قاموا بالشراء بالنسب المحددة في الـ 35 شركة. وأضاف أن هذا المؤشر يمثل فرصة لاستثمار أموال صناديق التأمين الخاصة، لا سيما بعد إلزامها باستثمار حد أدنى 5% في صناديق الأسهم المفتوحة.
أوضح أن فكرة المؤشر تقوم على ما يُسمى مفارقة التقلب المنخفض، الذي ويظهر أن الأسهم المستقرة ويُقصد بذلك قليلة التذبذب، تحقق نتائج أفضل على المدى الطويل من الأسهم المتقلبة بشدة، والتي تكون عادة أكثر خطورة وأقل استقرارًا.
وفيما يتعلق بمعايير اختيار الأسهم، أشار إلى أنه يتم انتقاء الأسهم للمؤشر بناءً على مقاييس محددة، تتمثل في التقلب التاريخي من خلال مراجعة تحركات أسعار السهم في الماضي، والانحراف المعياري، الذي يعد بمثابة قياس رياضي يوضح مدى تذبذب السعر حول متوسطة. وأوضح أن الأسهم التي تتأرجح بحدة يتم استبعادها، بينما تُختار الأسهم التي أظهرت حركة أكثر هدوءًا واستقرارًا.
وقال إبراهيم النمر إن هذا المؤشر من شأنه الحماية في الأزمات عند انخفاض الأسواق، حيث يحافظ هذا النوع من المؤشرات على قيمته بشكل أفضل من المؤشرات العادية. وأكد أنه يعمل كدرع حماية ضد التقلبات الحادة في السوق، الأمر الذي يجعله مناسبًا للمستثمرين المحافظين الذين يفضلون الاستقرار على المكاسب السريعة، خاصة المقبلين على التقاعد.
وجود شركات بالمؤشر لا تقوم بتوزيع كوبون.. يؤثر على الربحية ويحد من الجاذبية
من ناحية أخرى، نوه إلى أن هذا المؤشر قد لا يحقق مكاسب بنفس سرعة المؤشرات التقليدية عندما ترتفع الأسواق بقوة، لافتًا إلى أن المخاطر لا تختفي تمامًا، فعلى الرغم من انخفاض التقلبات، تبقى احتمالية الخسارة قائمة، لكنها عادة أقل حدة.
وتابع قائلًا: “بعض الشركات الموجودة في المؤشر الجديد، لا تقوم بتوزيع أرباح، كان يُفضل أن يكون هناك نوعية أخرى من الشركات، تنطبق عليها نفس المنهجية، على أن يراعى أن تكون تلك الشركات لديها سياسة توزيعات واضحة، ومستمرة ومنتظمة”.
وأشار إلى بعض الشركات الموجودة في مؤشر EGX35 LV، التي لا تقوم بتوزيعات نقدية أو كوبونات، مثل شركات بلتون، وفوري، وكذلك آرابيا إنفستمنت، وبايونيرز بروبرتيز، ومصرف أبو ظبي الإسلامي- مصر، لافتًا إلى أن شركة إي إف جي هيرميس تقوم بعمل توزيعات غير منتظمة، في حين تقوم كل من مجموعة طلعت مصطفى القابضة، وشركة مدينة مصر للإسكان والتعمير بتقديم كوبون ضعيف.
وأوضح أن الأرباح في سوق المال تتحقق عن طريق أمرين، إما الشراء بسعر ما، والبيع عند نقطة مرتفعة، أو من خلال القيام بالتوزيعات النقدية والكوبونات على فترات منتظمة، منوهًا إلى أن وجود شركة منخفضة التقلبات لا تقوم بتوزيع كوبون، من شأنه التأثير على ربحية السهم، مما يحد من جاذبيته، مؤكدًا أن التوازن كان سيتحقق باختيار شركات منخفضة التقلبات، تقوم بتوزيع كوبونات بشكل منتظم.
وأشار إلى وجود عدة نماذج لهذا النوع من المؤشرات في الأسواق العالمية، كمؤشرات MSCI للتقلب الأدنى، والتي تعتبر من أشهر المؤشرات في هذا المجال، ومؤشر S&P 500 منخفض التقلب، الذي يضم أكثر 100 سهم استقرارًا في مؤشر S&P 500، وكذلك مؤشر iEdge سنغافورة منخفض التقلب، وهو نموذج بارز في الأسواق الآسيوية.