خالد سعد: توطين صاج السيارات له أثر ملموس في سرعة توفير المكون المحلي وتقليل الضغط على الدولار

تعميق صناعة المكونات «محفز قوي».. وضرورة توطين المحرك وناقل الحركة

شاهندة إبراهيم _ قال المهندس خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، إن توطين صناعة صاج السيارات محليًّا يصاحبه أثر ملموس في سرعة توفير المكون الوطني وتقليل الضغط على الموارد الدولارية، فيما أشار إلى أن إجمالي الجمارك المستحقة على مكونات الإنتاج تمثل من 4 إلى 6%، مقابل 45% في حال استيراد سيارات كاملة الصنع، وهو ما يبرز حجم الفارق.

لفت سعد في تصريحات لجريدة حابي، إلى أن الحكومة تستهدف تنمية وتوطين صناعة السيارات وزيادة المكون المحلي عبر تشابك وتكامل الأدوار بين مصنعي الحديد والصناعات المغذية والسيارات.

E-Bank

ونوّه إلى أن استيراد الصاج يضيف أعباء جمركية على مصنعي السيارات، في حين أن مصر تمتلك صناعة محلية قوية في قطاع الحديد قادرة على تصنيع شرائح الصاج بدلًا من استيرادها، وهو ما يبرز جدوى تعميق صناعة الصاج محليًّا وتلبية طلبات مصنعي السيارات.

شدد على أن الحكومة تستهدف تعميق تصنيع الصاج كأولوية قصوى كونه عنصرًا مهمًّا وأساسيًّا في صناعة السيارات، فيما أوضح أن تصنيع شرائح الصاج يحتاج إلى وجود ماكينات معينة مع إدخال بعض التعديلات في القوانين.

ونبّه إلى أن بعض المصنعين يُفضّلون استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج، في حين أن تعميق المكونات المحلية يوفر فرصًا أعلى على مستوى الأسعار والتكلفة والرسوم الجمركية والضريبية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتطرق الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، إلى أن الشركات الأم تفرض على المصنعين نسبًا معينة للمكونات المحلية والمستوردة في عمليات التصنيع، وتبلغ 45% في شريحة الركوب، وتتوزع كالتالي: 30% مكونًا صناعيًّا محليًّا و15% مكونًا مستوردًا، بينما تصل إلى 60% في قطاع النقل.

وعلى صعيد آخر، قال إن الحوافز الجديدة المُعلنة من قبل الدولة تُمنح لكل من مصنعي السيارات ومكونات الإنتاج، وهو ما يُترجم في تسوية المستحقات في صورة مقاصة على الجمارك والضرائب كلما حقق المُصنع المستهدفات التصنيعية الموضوعة.

ويرى أن توجه الدولة لتعميق صناعة المكونات محليًّا يعتبر محفزًا قويًّا لمصنعي السيارات، في ضوء تقليل الضغط على الموارد الدولارية والمزايا الجمركية.

وشدد سعد على ضرورة تعميق صناعة المحرك وناقل الحركة محليًّا، كونهما يمثلان نسبة كبيرة من مكونات إنتاج السيارات المستوردة، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن هذه الصناعة ستتطلب استثمارات ضخمة جدًّا، ويأتي ذلك في ظل محدودية عمليات إنتاج السيارات في مصر.

وبالرغم من ذلك، يرى ضرورة الدخول في تعميق أجزاء من صناعات المحرك وناقل الحركة ليكون لمصر موطئ قدم في العالم من خلال قدرتها على إنتاج وتصدير سيارات بنسبة مكون محلي مرتفعة أعلى من الطموحات الحالية.

وتوقع أن يكون لصناعة السيارات في مصر مستقبل واعد، مدفوعة بالتوجه التصنيعي للشركات العاملة في القطاع في ظل صعوبة استيراد السيارات كاملة الصنع.

ونبّه إلى أن التحولات العالمية جراء الحرب التجارية جذبت الشركات الأجنبية وتحديدا الصينية للاستثمار في مصر من خلال نقل عملياتهم التصنيعية إلى السوق المحلية وتحويلها إلى قاعدة تصديرية لمنتجاتهم، لضمان النفاذ إلى الأسواق الأخرى والهروب من الرسوم الجمركية الأمريكية.

وتوقع خالد سعد جذب مصر استثمارات صينية في مجال تصنيع السيارات خلال الفترة المقبلة، بغرض زيادة الحصص التصديرية في ظل تمتع مصر باتفاقيات دولية كبيرة.

الرابط المختصر