السويدي تطور منطقة صناعية ولوجيستية متكاملة في المثلث الذهبي بسفاجا

باره عريان _ وقّعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي مذكرة تفاهم مع شركة السويدي إليكتريك، لإنشاء وتطوير منطقة صناعية ولوجستية متكاملة ومستدامة بالمنطقة الصناعية بسفاجا داخل نطاق المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي بمحافظة البحر الأحمر.

تنص المذكرة على تأسيس شركة مساهمة بين الجانبين لتتولى تنفيذ المشروع، بهدف إنشاء منطقة صناعية متكاملة تواكب المعايير العالمية وتضم مجموعة متنوعة من الصناعات الحيوية، مثل: الصناعات التعدينية، والهندسية، والتحويلية، والكيماوية، والغذائية، وغيرها. ومن المتوقع أن تسهم المنطقة الجديدة في جذب استثمارات محلية وأجنبية، وخلق آلاف فرص العمل، وتعزيز مساهمة الصعيد في الناتج الصناعي القومي.

E-Bank

وفي هذا الإطار، صرّح المهندس محمد علي عبادي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي أن المنطقة الصناعية بمدينة سفاجا تمثل منصة صناعية ولوجيستية متكاملة تطل على ميناء سفاجا البحري.

وأكد أن التعاقد مع شركة السويدي كمطور صناعي الهدف منه توفير منظومة متكاملة من البنية التحتية الحديثة، وسلاسل إمداد مرنة، ومرافق لوجستية قادرة على دعم أنشطة التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية، لا سيّما في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي تعد مشروع قومي عملاق يعظم الاستفادة من موارد الدولة المصرية ويواكب التغيرات العالمية والإقليمية، ويدعم الاستدامة في مجالات التنمية الصناعية والتعدينية والزراعية واللوجستية، ويضع في أولوياته الاستثمار في رأس المال البشري.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقال عبادي إن الهيئة تستهدف جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لأن فكرة إنشائها قائمة على الاستفادة من التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول خاصة التي ترغب في مزيد من التوسعات وقربها من الأسواق المختلفة، حيث يمثل الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي ميزة تنافسية لمستثمريه.

ومن جانبه، أكد المهندس أحمد السويدي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك أن هذا المشروع يعتبر امتداد طبيعي لرؤية السويدي للتنمية الصناعية في خلق بنية تحتية صناعية متطورة تواكب المستقبل، وتساهم في تمكين الاقتصاد الوطني من خلال دعم سلاسل الإمداد، وزيادة الصادرات، وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.

ونوه إلى أن هذه الشراكة تلتزم بتطوير منطقة صناعية ذكية، توفر بيئة عمل محفزة للمستثمرين، وتخلق فرص عمل مستدامة للأجيال القادمة.

وفي ضوء مذكرة التفاهم، منحت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي شركة المشروع الحق في تنفيذ جميع مراحل الإنشاء والتطوير والإدارة والتشغيل للمنطقة المحددة من خلال الشركات ذات الخبرة في المجال التي يتم الاتفاق عليها لاحقا، مستفيدة من خبراتها الواسعة في بناء وإدارة المدن الصناعية، وفق أحدث النظم الذكية والمستدامة.

وقع على المذكرة كلا من المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، والمهندس محمد علي عبادي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وحضر التوقيع الأستاذ محمد أبو الغيط نائب رئيس الهيئة والمهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية والسيد محمد مصطفى رئيس القطاع المالي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، المهندس طارق الهواري العضو المنتدب لطاقة غاز، والمهندس سامي عبد القادر العضو المنتدب لطاقة الكهرباء.

وفي هذا السياق، أكدت السيدة باكينام كفافي الرئيس التنفيذي لشركة طاقة أن هذا التعاون يعد بمثابة انطلاقة هامة نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة في منطقة المثلث الذهبي، وذلك لتحويل المنطقة الاقتصادية إلى مركز استثمار بمعايير عالمية.

وتابعت قائلة “سنعمل بكل طاقتنا لتقديم حلول متكاملة لتطوير البنية التحتية وتعزيز جاذبية المنطقة، استنادا إلى خبرتنا الممتدة على مدار أكثر من عقدين”.

يعكس المشروع رؤية استراتيجية لتحويل المثلث الذهبي إلى مركز اقتصادي متكامل، يتميز بموقعه الجغرافي الفريد وقربه من الموانئ البحرية والأسواق الأفريقية والآسيوية، مما يعزز فرص التصدير والتكامل الصناعي الإقليمي.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية السويدي لتوسيع حضورها في المحافظات الواعدة، حيث سبق أن طوّرت عدة مدن صناعية كبرى في العاشر من رمضان، والسادات، وبرج العرب، وتواصل اليوم فتح آفاق جديدة للاستثمار الصناعي في جنوب مصر عبر بوابة المثلث الذهبي.

جدير بالذكر، أن شركة طاقة عربية وقعت في بداية العام الجاري مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي بروتوكول تعاون بغرض تنفيذ البنية التحتية التي تخدم المنطقة الصناعية، بما يتضمنه ذلك من إنشاء وتشغيل شبكات الكهرباء، سواء من خلال الحلول التقليدية أو بدائل الطاقة المتجددة، وإنشاء شبكات توزيع الغاز الطبيعي، سواء عبر الربط مع الشبكة القومية أو عبر استخدام الغاز المضغوط، وتوفير مياه صالحة للاستخدامات الصناعية والزراعية، وتنفيذ شبكات الصرف الصحي والصناعي، بالإضافة إلى مرافق توزيع المنتجات البترولية وإدارة المخلفات لضمان التنمية المستدامة.

الرابط المختصر