سي إن بي سي_ صعدت أسعار النفط بنحو 2% خلال تعاملات يوم الخميس، عند التسوية، في أعلى مستوياتها خلال أسبوع، بعد تهديدات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب “بعواقب وخيمة” في حالة فشل مباحثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وفي ظل توقعات بزيادة الطلب على الخام في حالة خفض معدلات الفائدة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر.
ويتسبب خفض معدلات الفائدة في خفض تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، وبالتالي قد يعزز نمو الاقتصاد والطلب على النفط مع زيادة الاستهلاك.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.21 دولار أو بنسبة 1.84% إلى 66.84 دولار للبرميل عند التسوية.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.31 دولار أو بنسبة 2.09% لتسجل عند التسوية 63.96 دولار للبرميل.
وأدت تلك المكاسب إلى خروج الخامين القياسيين من منطقة ذروة البيع الفنية للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، ودفعت برنت إلى تحقيق أعلى مستوى تسوية له منذ السادس من أغسطس.
يأتي ذلك بعد انخفاض خام برنت يوم الأربعاء إلى أقل مستوياته عند التسوية منذ الخامس من يونيو، بينما تراجع الخام الأمريكي إلى أدنى مستوياته عند التسوية منذ الثاني من شهر يونيو أيضاً، وهو ما يعود بشكل جزئي إلى انخفاض المخزون والإمدادات بحسب البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة، ووكالة الطاقة الدولية.
ويوم الخميس، أشاد الرئيس الروسي بما وصفه “بالجهود الصادقة” المبذولة من الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وطرح بوتين احتمال التوصل إلى اتفاق أسلحة نووية جديد قبل قمة ألاسكا المقرر عقدها مع الرئيس الأمريكي يوم الجمعة، بينما دعا الحلفاء الأوروبيون للولايات المحدة ترامب على التمسك بموقفه.
وهدد الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء “بعواقب وخيمة” في حالة عدم موافقة نظيره الروسي على التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، لكنه لم يحدد ما هي هذه العواقب.
في غضون ذلك، قالت شركة ريستاد إنرجي، عبر مذكرة للعملاء: “لا تزال حالة عدم اليقين التي تكتنف محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا تضيف علاوة مخاطر صعودية نظراً لأن مشتري النفط الروسي قد يواجهون المزيد من الضغوط الاقتصادية”.
أيضاً توفر التوقعات شبه المؤكدة بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة خلال اجتماعه الشهر المقبل، بعد ارتفاع التضخم على نحو معتدل الشهر الماضي، دعماً آخر لأسعار النفط.