سي إن بي سي_ ارتفعت أسعار النفط ، اليوم الاثنين، بعد أن قال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو إن مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تمول حرب موسكو في أوكرانيا ويتعين وقفها.
ويترقب المتعاملون أيضاً مؤشرات من اجتماع منتظر في وقت لاحق اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ 80 عاما.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً بما يعادل 0.3% إلى 66.05 دولار للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط 28 سنتاً أو 0.45% إلى 63.08 دولار للبرميل.
وجددت تعليقات نافارو المخاوف إزاء تدفقات الإمدادات.
وقال نافارو: “تعمل الهند كغرفة مقاصة عالمية للنفط الروسي، إذ تحول النفط الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة مع منح موسكو الدولارات التي تحتاج إليها”.
وقال أولي هفالبي المحلل لدى إس.إي.بي إن التصريح أثار بعض الاهتمام بالشراء في السوق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، حيث أبدى تقارباً أكبر مع موسكو باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام شامل بدلاً من الاكتفاء بوقف إطلاق النار أولاً.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب اليوم الاثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين سعياً لإبرام اتفاق سلام سريع ينهي أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ ثمانية عقود.
وقال الرئيس الأمريكي الجمعة إنه لا يرى ضرورة عاجلة لفرض رسوم جمركية على دول مثل الصين بسبب شرائها النفط الروسي، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى هذه الخطوة “خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع”، الأمر الذي هدّأ المخاوف من انقطاع الإمدادات الروسية.
وتعد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، المشتري الأول للنفط الروسي، تليها الهند.
وقالت حليمة كروفت، المحللة لدى آر بي سي كابيتال، في مذكرة إن “المطروح بالدرجة الأولى كان فرض تعريفات ثانوية تستهدف كبار مستوردي الطاقة الروسية، لكن الرئيس ترامب أوضح بالفعل أنه سيُعلّق مؤقتاً متابعة هذه الإجراءات، على الأقل فيما يتعلق بالصين”.
وأضافت: “لا يزال الوضع الراهن قائماً إلى حد كبير في الوقت الحالي”، مشيرة إلى أن موسكو لن تتنازل عن مطالبها الداخلية، في حين أن أوكرانيا وبعض القادة الأوروبيين سيترددون في القبول بتسوية تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام.
ويراقب المستثمرون كذلك تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول في اجتماع هذا الأسبوع، بحثاً عن مؤشرات تدعم مسار خفض معدلات الفائدة، وهو ما قد يدفع الأسهم إلى تسجيل مزيد من المكاسب القياسية.