بهاء عبد المجيد: السيراميك المصري يباع بأقل من تكلفة تركيبه.. ومصانع كبرى متوقفة

المصانع تطالب بتثبيت أسعار الغاز ومنع الاستيراد لحماية النشاط

فاطمة أبوزيد _ قال بهاء عبد المجيد، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا آرت، إن ارتفاع أسعار الغاز لا يمكن أن يكون مبررًا لعدم سداد فاتورة الاستهلاك الشهرية.

وأوضح أن إدارة أي مصنع مطالبة بحساب التكلفة الحقيقية للمنتج بشكل دقيق، وإضافة سعر الغاز ضمن بنودها، حتى لا يتم بيع المنتج بأقل من تكلفته الفعلية، وبالتالي تكبد خسائر جسيمة.

E-Bank

أضاف عبد المجيد، في تصريحات خاصة، لجريدة حابي، أن حجم المديونيات المتراكمة على مصانع السيراميك تجاوز مليارات الجنيهات، مشيرًا إلى أن مديونية المصنع الواحد قد تصل إلى مليار جنيه، كما أن الإستراتيجية المثلى لضمان عدم تراكم المديونيات مجددًا، تتمثل في أن تطلب الحكومة من أصحاب المصانع الالتزام بدفع الأقساط الخاصة بالمديونيات القديمة، بالتوازي مع سداد الفواتير الحالية، بدلًا من الاكتفاء بسداد الأقساط فقط، وهو ما يعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.

تابع رئيس سيراميكا آرت قائلًا: إن الحكومة ملزمة بدعم الشركات الملتزمة التي تحافظ على سداد مستحقاتها بانتظام، في حين لا يجب مساندة المصانع المهملة، لأنها تضر بالقطاع بأكمله، معتبرًا أن سوء الإدارة وعدم القدرة على احتساب التكلفة بدقة قد يؤديان إلى انهيار السوق وتضرر باقي الشركات.

قرار تقسيط فاتورة الغاز بفائدة 7% خطأ.. والمطلوب 20% للردع

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأوضح عبد المجيد أن قرار تأجيل سداد فاتورة الغاز الشهرية مقابل فائدة 7% يمثل خطأ كبيرًا، مشددًا على ضرورة رفع هذه الفائدة إلى 20% عند تقسيطها، حتى يتحمل المتأخر المسؤولية المالية الكاملة، ولا يتكرر تراكم المديونيات مجددًا.

ونوه رئيس مجلس إدارة سيراميكا آرت، بأن دعم الحكومة للقطاع الصناعي يجب أن يتجه إلى مجالات أخرى أكثر فاعلية، مثل تسريع رد العوائد التصديرية للشركات، ومنع استيراد السيراميك بكل الطرق المباشرة وغير المباشرة، بدلًا من التوسع في منح تسهيلات لسداد الغاز.

وأشار إلى أن تكلفة الطاقة في بعض الدول المنافسة مثل السعودية منخفضة للغاية، مما يتيح لها إنتاج سيراميك بأسعار أقل من السوق المصرية، وبالتالي السيطرة على أسواق مهمة.

أضاف أن الوضع الحالي في السوق يعكس خللًا واضحًا، حيث أصبح سعر السيراميك في بعض الأصناف أقل من تكلفة تركيبه، لافتًا إلى أن الأسعار تدور بين 130 و140 جنيهًا للمتر، وهو ما يمثل أزمة مزدوجة للصانع والمستهلك على حد سواء.

وأكد رئيس مجلس إدارة سيراميكا آرت، أن إنقاذ صناعة السيراميك يتطلب قرارات عاجلة تتعلق بتثبيت أسعار الغاز على الأقل، ومنع استيراد المنتجات المنافسة، مع وضع خطة واقعية لجدولة المديونيات القديمة، بما يضمن إعادة تشغيل المصانع المتوقفة وحماية آلاف العمال من البطالة.

الرابط المختصر