سي إن بي سي_ أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم الأربعاء على ارتفاع جماعي، عاكسةً بذلك المعنويات السلبية التي سادت الجلسة السابقة ناتجة عن مخاوف مالية إقليمية.
وارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 3.61 نقطة أو بنسبة 0.66% إلى مستوى 546.78 نقطة في نهاية التعاملات.

كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 107.47 نقطة أو بنسبة 0.46% إلى مستوى 23594.80 نقطة.
وزاد مؤشر FTSE 100 البريطاني 61.30 نقطة أو بنسبة 0.67% عند الإغلاق إلى مستوى 9177.99 نقطة.
في حين ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 65.46 نقطة أو بنسبة 0.86% عند الإغلاق إلى مستوى 7719.71 نقطة.
وارتفعت أسهم “ووتشز أوف سويسرا” خلال تعاملات اليوم مع رفع دويتشه بنك لتصنيف أسهمها.
وقالت الشركة يوم الأربعاء إنها تسير على الطريق الصحيح لتحقيق نتائج النصف الأول من العام بما يتماشى مع توقعاتها، على الرغم من الرسوم الجمركية الأميركية الضخمة التي طالت منتجاتها.
وذكرت الشركة في تحديث للتداول: “لقد شهدنا تداولات قوية باستمرار طوال هذه الفترة، لا سيما في الولايات المتحدة على الرغم من الإعلان عن زيادة الرسوم الجمركية على الواردات السويسرية”، مضيفةً أن استقرار أسواق الساعات والمجوهرات الفاخرة في المملكة المتحدة مستمر.
وأضافت الشركة: “لا نتوقع أي تأثير ملموس للرسوم الجمركية الأميركية في النصف الأول من السنة المالية 2026، حيث زاد شركاء العلامات التجارية مخزوناتهم، كما أظهرت بيانات صادرات الساعات السويسرية في يوليو 2025 (بزيادة 45% مقارنة بالعام السابق)”.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرفات جمركية مفاجئة على سويسرا بنسبة 39% في أغسطس، والتي دخلت حيز التنفيذ في الوقت الحالي.
على صعيد منفصل، رفع دويتشه بنك توصيته لسهم “ووتشز أوف سويسرا” إلى “شراء” صباح الأربعاء.
وقال أليسون ليغو، من بنك الاستثمار، في مذكرة: “نعتقد أن مخاطر انخفاض أرباح ‘ووتشز أوف سويسرا’ الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات أكثر اعتدالاً مما تعكسه الأسهم”.
وأضاف: “يستند هذا إلى وجهة نظرنا بأن الخطر الحقيقي يكمن في الطلب على العلامات التجارية غير المقيدة بالعرض في الولايات المتحدة، وهو جزء أصغر بكثير من إجمالي الأرباح مما هو مُقدّر”.
ويأتي الزخم الإيجابي يوم الأربعاء بعد تراجع الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، ودفعت المخاوف بشأن التوقعات المالية في الاقتصادات الأوروبية الرئيسية عائدات السندات إلى الارتفاع.
وبلغ عائد سندات المملكة المتحدة لأجل 30 عاماً أعلى مستوى له منذ عام 1998، مع ترقب المتداولين لميزانية الخريف المثيرة للجدل.
في الوقت نفسه، بلغ عائد سندات فرنسا لأجل 30 عاماً أعلى مستوى له منذ عام 2009 قبل تصويت حجب الثقة الأسبوع المقبل، والذي قد يُسقط الحكومة بسبب نزاع حاد حول الميزانية.
وتشهد العوائد على السندات ارتفاعاً عالمياً أيضاً، وسط مخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقفزت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء بعد أن قضت محكمة استئناف فيدرالية يوم الجمعة بأن معظم الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب غير قانونية.