سي إن إن عربية – يمضي العراق وسلطنة عُمان نحو بناء مرفق تخزين نفطي بسعة 10 ملايين برميل في ميناء الدقم العُماني.
ويعد المشروع أحد أبرز نتائج الاتفاقيات الموقعة مؤخرًا بين البلدين، والتي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الإقليمية في مجالي الطاقة والنقل، وتمكين العراق من الوصول بسهولة أكبر إلى أسواق آسيا وإفريقيا.

وقال المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، إن هذه الخطوة تأتي ضمن أكثر من 24 مذكرة تفاهم شملت قطاعات حيوية مثل: الطاقة، والمواد الخام، والسياحة، والاتصالات، والمدن الذكية، والتصنيع، والخدمات المالية، والأسواق الرأسمالية، إضافة إلى التعليم والبحث العلمي، والملكية الفكرية، والتعافي الحضري، والمجال الدفاعي، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية «واع».
خريطة طريق بين العراق وسلطنة عٌمان
وأوضح صالح أن الاتفاقيات الموقعة بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وسلطنة عمان لا تمثل أوراقاً رسمية فقط، بل هي «خريطة طريق» نحو عراق أكثر انفتاحاً عربياً وإقليمياً، وأكثر قدرة على جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة.
ميناء الفاو الكبير وموانئ عمان
وأشار إلى أن الربط بين ميناء الفاو الكبير وموانئ عمان عبر مشروع طريق التنمية سيخلق ممراً تجارياً يصل الخليج بتركيا وأوروبا، ما يعزز مكانة العراق كمركز عبور إقليمي ودولي، كما يفتح الباب أمام شراكات مع موانئ عالمية متقدمة.
وبيّن أن الاتفاقيات تضمنت أيضاً آلية لمنع الازدواج الضريبي، وهو ما يشجع المستثمرين العراقيين والعُمانيين على ضخ رؤوس الأموال دون مخاوف ضريبية، فضلاً عن مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية العراقية وغرفة تجارة وصناعة عمان لتعزيز دور القطاع الخاص.
ولفت صالح إلى أن السوق العُمانية تحتضن اليوم نحو 1,304 شركة عراقية برأسمال يقارب 94.3 مليون ريال عُماني، بينما ارتفع التبادل التجاري بين البلدين 30% في 2024 ليبلغ 779 مليون دولار، وواصل نموه ليصل إلى 622 مليون دولار في النصف الأول من 2025.