عبير عصام: الوحدات المعاد بيعها من أبرز تحديات السوق العقارية
أنظمة السداد الطويلة تؤثر بشكل مباشر على جاذبية «الريسيل»
شوشة عبد الواحد _ قالت عبير عصام الدين، رئيس مجلس إدارة شركة عمار للتطوير العقاري، وعضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، إن أزمة الوحدات المعاد بيعها المعروفة بـ«الريسيل» تعد من أبرز التحديات التي تواجهها السوق العقارية في المرحلة الحالية.
وأكدت في تصريحات لـ»حابي»، أن هذا الملف يحتاج إلى حلول عاجلة لكونه يرتبط بشكل مباشر بحركة الانتعاش في السوق، مشيرة إلى أن الوحدات المعاد بيعها شهدت طفرة في الأرباح خلال السنوات التي أعقبت تحرير سعر صرف الجنيه، حتى تحولت إلى تجارة رائجة لجأ إليها عدد كبير من المواطنين بهدف الاستثمار السريع.

أوضحت رئيس مجلس إدارة شركة عمار للتطوير العقاري، أن السوق تعاني حاليًا من حالة ركود ملحوظة، نتيجة عدة عوامل، في مقدمتها أنظمة التقسيط الطويلة التي تطرحها شركات التطوير العقاري، والتي تمتد بين 8 إلى 15 عامًا، وهو ما أثّر بشكل مباشر على جاذبية «الريسيل».
إجراءات عمليات إعادة البيع ونقل الملكية المعقدة لا تحظى بقبول لدى شريحة من العملاء
لفتت إلى أن الإجراءات المعقدة الخاصة بعمليات إعادة البيع ونقل الملكية لا تحظى بقبول لدى شريحة من العملاء، الأمر الذي أسهم في تراجع الإقبال على سوق الوحدات المستعملة.
وأكدت عصام أن بعض المستثمرين اعتادوا شراء وحدات من المطورين ودفع عدد محدود من الأقساط قبل إعادة بيعها بأسعار أعلى لتحقيق أرباح سريعة، إلا أن هذا النموذج الاستثماري يواجه حاليًا ضعفًا في الطلب، بعدما بات العملاء يفضلون التوجه مباشرة إلى الشركات للاستفادة من التسهيلات والعروض المقدمة.
حذّرت من أن التوسع في العروض التي تعتمد على مدد سداد طويلة قد يحمل مخاطر مستقبلية، أبرزها تعثر بعض العملاء عن السداد مع تضاعف قيمة الأقساط تدريجيًّا، ما قد يؤدي إلى زيادة المعروض في سوق «الريسيل» خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أن السوق العقارية لا تزال تشهد تحركات نشطة من جانب الشركات والحكومة، سواء عبر طرح مشروعات جديدة أو تبني سياسات تستهدف تلبية متطلبات العملاء، وهو ما ساعد على الحفاظ على وتيرة النمو رغم التحديات.