مؤسستا ساويرس وعصام ومي علام تطلقان شراكة بقيمة 200 مليون جنيه لدعم التنمية 

حمدي أحمد – أطلقت مؤسستا ساويرس للتنمية الاجتماعية وعصام ومي علام للتنمية المستدامة، شراكة استراتيجية تحت شعار “شراكة من أجل التغيير.. مستندون إلى الأدلة، ملتزمون بالأثر”، تمتد لأربع سنوات (2025–2029) باستثمارات إجمالية تبلغ 200 مليون جنيه، يتقاسمها الطرفان بالتساوي.

تهدف الشراكة الاستراتيجية إلى توحيد الجهود وتعزيز الأثر التنموي في مختلف القطاعات والمجالات، عبر تطوير برامج ومبادرات تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد، وتمكين المجتمعات، وتعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الفنون والثقافة، وتحفيز الابتكار، إضافة إلى تعزيز قدرة المجتمع على التكيف مع التحديات المختلفة، وبناء مستقبل مستدام للجميع، وفق بيان لمؤسسة ساويرس.

E-Bank

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية الشراكة بين مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة عصام ومي علام للتنمية المستدامة، التي تقوم على 3 محاور أساسية هي: التعليم، والزراعة، والتنمية المجتمعية، التي تعد أولويات رئيسية ضمن رؤية الدولة لتحقيق التنمية.

كما أشارت إلى أن منظمات المجتمع المدني أصبحت شريكًا أساسيًا إلى جانب الحكومات والقطاع الخاص في توفير الموارد، وسد فجوات تمويل أهداف التنمية المستدامة، والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا.

وأوضحت المشاط أن الوزارة ترتبط بشراكات ممتدة مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في مجالات متعددة، منها تأسيس مكتب معمل عبد اللطيف لسياسات التنمية (J-PAL)، بهدف دعم السياسات القائمة على الأدلة لمكافحة الفقر.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكدت الوزيرة حرص الوزارة على تعزيز التعاون بين المجتمع المدني والشركاء الدوليين لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية ودعم جهود التنمية.

وقالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن هذه الشراكة تمثل ضلعين مبتكرين بالعمل الأهلي في مصر.

وأوضحت أن مؤسسة ساويرس عززت على مدار 25 عامًا مسارات التنمية الشاملة والمستدامة، وساهمت في تحسين حياة مئات الآلاف، من خلال التصدي للفقر متعدد الأبعاد عبر حلول مبتكرة ومسارات مستدامة توفر فرصًا للحصول على تعليم جيد وتدريبات مناسبة ووظائف لائقة.

وقال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية: “شراكتنا اليوم مع مؤسسة عصام ومي علام تعكس إيمانًا مشتركًا بأن مواجهة الفقر والتحديات الاجتماعية والاقتصادية لا يمكن أن تتحقق إلا بتوحيد الجهود وتكامل الموارد والخبرات”.

وأضاف ساويرس أن “هذه الشراكة ليست مبادرة خيرية تقليدية، بل استثمار استراتيجي في مستقبل مصر. نحن لا نستثمر في مشروعات فحسب، بل في الإنسان المصري: في تعليمه، وفي طاقاته التي لا حدود لها، وفي قدرته على مواجهة المستقبل بثقة.

ونهدف إلى ترسيخ ثقافة عمل تنموي قائم على الأدلة والابتكار والاستدامة، بحيث تكون كل مبادرة خطوة إضافية نحو مجتمع أكثر عدالة، وفرص متكافئة للجميع”.

وأوضح ساويرس أن “بهذه الشراكة نفتح الباب أمام القطاع الخاص ورجال الأعمال للانضمام إلى هذا التحالف من أجل تعظيم الأثر وتحويل المسؤولية المجتمعية إلى قوة حقيقية”.

وقال المهندس حسن علام، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عصام ومي علام للتنمية المستدامة، إن هذه الشراكة تفتح آفاقًا جديدة للأمل لملايين المصريين، فالتنمية الحقيقية تبدأ بتمكين المجتمعات المحلية، حيث يمكن لكل فرصة، مهما بدت صغيرة، أن تخلق تحولًا كبيرًا.

وأضاف علام أن “الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة ساويرس تجسد التزامنا العملي بتوسيع آفاق الفرص أمام الشباب والمزارعين والأسر، لتمكينهم من بناء مستقبل مزدهر يتيح لهم تطوير مهاراتهم وإمكاناتهم ويضمن حفظ كرامتهم”.

وتركز الشراكة على تنفيذ برامج ملموسة في مجالات تنموية متعددة، تقوم على 3 محاور رئيسية، أولها: مكافحة الفقر: عبر مشروع “باب أمل” في المنيا، لتمكين 470 أسرة شديدة الفقر بحلول عام 2027، من خلال الحماية الاجتماعية، وتنويع الدخل، وتعزيز الشمول المالي.

والمحور الثاني: عبر مشروع “التدريس على المستوى الصحيح” (TaRL) في سوهاج وأسيوط، لتقوية مهارات القراءة والكتابة والحساب للأطفال من 9 إلى 13 عامًا، بمشاركة المتطوعين والأسر.

والمحور الثالث: من خلال مشروع حلول مبتكرة وذكية مناخيًا، لدعم صغار المزارعين في المنيا وسوهاج، بمدخلات وتقنيات مستدامة، وتمويل ميسر، ودعم مالي وتسويقي يعزز إنتاجيتهم واستدامة دخلهم.

تتيح الشراكة دمج الخبرات والموارد بين المؤسستين، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المبتكر، ويعزز قدرة المجتمع المصري على مواجهة التحديات، مع ضمان استدامة المبادرات وتوسيع نطاق تأثيرها، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تخدم الأفراد والمجتمعات على حد سواء، وفقًا للبيان.

 

 

الرابط المختصر