أحمد عز لـلفاينانشال تايمز:الرسوم الأوروبية على الصلب تهدد الشراكة مع الموردين الموثوقين

فاينانشيال تايمز_ صرّح المهندس أحمد عز، رئيس ومؤسس شركة حديد عز، في خطاب قوي نشرته جريدة «فاينانشيال تايمز» العالمية، كبرى الصحف الاقتصادية في العالم، في صفحتها الثانية، بأن الشركة تدرك حجم التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الصلب الأوروبية، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة، والفوائض العالمية في الإنتاج، والضغوط الهيكلية.

وأشار عز إلى ما جاء في تقرير الصحيفة بتاريخ 7 سبتمبر بعنوان: «منتجو الصلب الأوروبيون يناشدون فرض رسوم على الواردات الرخيصة لتجنب الانهيار».

وأكد أن نسبة هذه الصعوبات بالكامل إلى «الواردات الرخيصة» يُعد تبسيطًا مفرطًا للمشكلة، ويعرض المنتجين المسؤولين الملتزمين، مثل شركة حديد عز، لعقوبات غير عادلة، كما أوضح في خطابه.

وأضاف أن شركة حديد عز، ولأكثر من عقدين، كانت موردًا موثوقًا به لأكثر القطاعات المستهلكة تطلبًا، وعلى رأسها صناعة السيارات.

وأكد أن منتجات الشركة يتم إنتاجها بالكامل باستخدام تكنولوجيا أوروبية، وتصنّع بناءً على طلبات العملاء وليس بغرض التخزين، مع التزامها الصارم بالمعايير الفنية والبيئية للاتحاد الأوروبي، حيث تحمل الشركة شهادتي ISO14001 وISO50001.

وأشار عز إلى أن الشركة استثمرت بكثافة في تقنيات الصلب الأخضر التي تدعم بشكل مباشر أهداف الاتحاد الأوروبي لخفض الانبعاثات.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي استورد 27.4 مليون طن من الصلب في عام 2024، أي ما يعادل ربع إجمالي المبيعات، وهو ضعف الكميات التي تم استيرادها في عامي 2012 و2013، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس تحولات في تدفقات التجارة العالمية، وليست نتيجة إغراق من منتجين مثل حديد عز.

وشدد رئيس ومؤسس حديد عز على أن الرسوم الجمركية الشاملة، المقرر اعتمادها في 7 أكتوبر، لا تميز بين الموردين النزيهين وغير النزيهين.

وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات قد تعطل سلاسل التوريد، وتزيد الأعباء على المصنعين الأوروبيين، كما يمكن أن تقوّض الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

وفي ختام رسالته، حث عز صانعي السياسات في الاتحاد الأوروبي على تبني حلول تستند إلى الأدلة، تحمي الصناعة الأوروبية من دون أن تعاقب الشركاء الموثوق بهم، مؤكدًا أن التعاون، وليس السياسات الحمائية، هو الطريق الأمثل لمعالجة مشكلات أوروبا.