رويترز _ أعلن البنك المركزي التركي اليوم الخميس، عن خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 250 نقطة أساس ليصل إلى 40.5%.
تعكس الخطوة تباطؤًا نسبيًا في دورة التيسير النقدي إلا أنه أكبر من توقعات المحللين، وذلك بعد تسجيل معدلات تضخم ونمو اقتصادي أعلى من المتوقع، وفي ظل تصاعد المخاطر السياسية في البلاد.

البنك خفض سعر الفائدة في اجتماعه السابق في يوليو بمقدار 300 نقطة أساس
وكان البنك قد خفض سعر الفائدة في اجتماعه السابق في يوليو بمقدار 300 نقطة أساس، وهو خفض تجاوز التوقعات حينها، في إطار استئناف دورة التيسير التي توقفت مؤقتًا بفعل الاضطرابات السياسية مطلع العام الجاري.
وأظهر استطلاع أجرته “رويترز” أن جميع الاقتصاديين الـ18 المشاركين توقعوا خفضًا في سعر إعادة الشراء لأسبوع واحد، مع متوسط توقعات عند 200 نقطة أساس، وتراوحت التقديرات بين 40% و41.5%.
وتزايدت المخاطر السياسية في الأسواق الأسبوع الماضي، عقب قرار قضائي بعزل رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول، ما اعتُبر ضربة قضائية جديدة لمعارضي الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان البنك قد رفع سعر الفائدة في أبريل إلى 46%، منهياً بذلك دورة التيسير التي بدأت في ديسمبر، بعد اضطرابات في الأسواق إثر اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أبرز منافسي أردوغان.
معدل التضخم السنوي بلغ نحو 33% في أغسطس
وسجلت تركيا معدل تضخم سنوي بلغ نحو 33% في أغسطس، وهو أعلى من المتوقع، في حين أظهرت بيانات رسمية نموًا اقتصاديًا بنسبة 4.8% في الربع الثاني، متجاوزًا التوقعات.
ويتوقع معظم المشاركين في الاستطلاع استمرار التيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة، مع وصول سعر الفائدة إلى 37% بحلول نهاية عام 2025.