وزير الري: إعادة استخدام مياه الدلتا.. والاعتماد على التحلية للزراعة بحلول 2040 و2050

سمر السيد_ أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أنه لا يتم إهدار المياه في منطقة دلتا النيل، موضحًا أن مصر تمتلك شبكة معقدة من مواسير ومحطات الصرف الزراعي تحت الأرض، تعمل على تجميع المياه المتسربة في عدد من النقاط المختلفة بالجانبين الشرقي والغربي للدلتا لإعادة استخدامها.

وأضاف سويلم، خلال كلمته في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي مساء اليوم الثلاثاء، أن الحكومة اتجهت لإنشاء محطات كبرى لمعالجة وإعادة استخدام المياه، من بينها محطتا بحر البقر والمحسمة، اللتان تُعدّان من أكبر محطات المعالجة في العالم.

E-Bank

وأشار وزير الري إلى أن قدرة محطات تحلية المياه في مصر ستصل إلى نحو 26 مليار متر مكعب خلال السنوات المقبلة، موضحًا أن المياه الناتجة عن هذه المحطات تُستخدم في ري الأراضي الزراعية، ويُوجَّه جزء منها إلى سيناء لدعم مشروعات التنمية هناك.

وأوضح أن محطة “الدلتا الجديدة” تبلغ طاقتها نحو 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، وهو معدل قياسي، لافتًا إلى أن الاتجاه نحو تحلية مياه البحر قد يبدو حاليًا غير مجدٍ بسبب ارتفاع تكلفته، لكنه سيصبح ضرورة بعد نحو عشر سنوات.

وقال سويلم: «سنكون مضطرين في عامي 2040 و2050 إلى الاعتماد على المياه المحلاة في الزراعة»، مؤكدًا أن تكلفة التحلية مرتفعة بسبب تكلفة الموارد، بينما تظل الطاقة الشمسية منخفضة التكلفة وتبلغ نحو 2 سنت يوميًا لكل كيلو وات.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار إلى أن تحلية مياه البحر ستكون خيارًا مجديًا مستقبلاً، مؤكدًا أن هذا هو اتجاه الزراعة عالميًا، كما يظهر في تجارب دول مثل إسبانيا وأستراليا التي قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال.

الرابط المختصر