شاهندة إبراهيم – ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بقيمة 25 جنيها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليسجل عيار 21 مستوى 4970 جنيها، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39 ألف و760 جنيها.
الأوقية في البورصة العالمية تسجل مستوى قياسيا جديدا عند 3696 دولارًا

كما سجلت الأوقية في البورصة العالمية مستوى قياسيا جديدا، حيث ارتفعت بنحو 15 دولارًا، لتسجل 3696 دولارًا، بعد أن لامست أعلى مستوى تاريخي لها عند 3699 دولارًا.
عيار 24 سجل 5680 جنيهًا وعيار 18 بلغ 4260 جنيهًا
قال سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن عيار 24 سجل 5680 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4260 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3314 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 45 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند 4900 جنيه، واختتم حول 4945 جنيهًا.
في حين ارتفعت الأوقية بنحو 38 دولارًا، حيث افتتح التعاملات عند 3643 دولارًا، واختتمت حول 3681 دولارًا.
ارتفع الذهب إلى مستوى غير مسبوق خلال تعاملات اليوم، مع تصاعد توقعات المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه هذا الأسبوع.
الطلب القوي على الذهب جاء مدفوعًا بتراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية
الطلب القوي على الذهب جاء مدفوعًا بتراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، وهو ما عزز جاذبية المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا وأصلًا بديلًا منخفض التكلفة.
يرى المحللون أن الأسواق قامت بتسعير خفض للفائدة بواقع 25 نقطة أساس على الأقل، مع احتمالات قائمة لخفض أكبر إذا ما عكس الفيدرالي قلقه من تباطؤ النمو الاقتصادي.
الأسواق تراهن على 3 تخفيضات في أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي
زادت الأسواق من رهاناتها على 3 تخفيضات في أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بعد أن أشارت بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية الأخيرة إلى ضعف سوق العمل.
هذه الرهانات دفعت الذهب لتسجيل أعلى مستوى تاريخي على الإطلاق قرب 3699 دولارًا للأوقية، ليواصل موجة الصعود التي بدأت منذ بداية سبتمبر، مدعومةً بالسيولة الاستثمارية القوية وتزايد التدفقات إلى صناديق الذهب العالمية.
تزامن المستوى الجديد مع لهجة تميل للتيسير النقدي عالميًا، وتراجع الدولار، وتنامي الطلب الاستثماري والمؤسسي، عوامل تُبقي منحنى المخاطر ميّالًا لصالح استمرار ارتفاع الذهب على المدى القريب.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الإثنين رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إلى إجراء خفض “أكبر” لأسعار الفائدة.
وبينما يترقب المستثمرون تعليقات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي عقب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غدًا الأربعاء المقبل، يظل الذهب محاصر بين قوة الدولار وضبابية السياسة النقدية، لكنه في الوقت ذاته ما زال مدعومًا بعوامل أساسية أبرزها ضعف الدولار المتوقع، وتزايد الطلب المؤسسي، إضافة إلى المخاطر الجيوسياسية التي تبقي على مكانته كملاذ آمن.
وقال صندوق “إس بي دي آر جولد تراست”، وهو أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازته من المعدن النفيس ارتفعت 0.21% إلى 976.80 طنا أمس الاثنين مقارنة مع 974.80 طنا يوم الجمعة.
كما تشير تقارير اليوم تشير إلى زيادة طفيفة في حيازات صندوق SPDR Gold Shares، وهو ما يتّسق مع المزاج الإيجابي الواسع حيال الذهب.
رفعت مؤسسات مثل UBS وANZ توقعاتها للسعر المستهدف بنهاية العام إلى حدود 3800 دولار، مع احتمال أن يقترب الذهب من حاجز 4000 دولار في 2026، إذا استمرت موجة التيسير النقدي وتفاقمت الاضطرابات الجيوسياسية.
أما البنوك المركزية، التي أصبحت لاعبًا أساسيًا في السوق، فما زالت تعزز احتياطاتها، في إشارة واضحة إلى أن الطلب المؤسسي لا يتوقف عند حدود المضاربة اليومية، بل يتجاوزها إلى إعادة تشكيل النظام النقدي العالمي.