بيل جيتس خارج قائمة أغنى 10 مليارديرات للمرة الأولى
العربية نت – خرج مؤسس شركة “مايكروسوفت” بيل جيتس، من قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم، للمرة الأولى منذ 3 عقود، رغم امتلاكه ثروة تقدر بـ120 مليار دولار.
حلّ جيتس في المرتبة الـ15 عالمياً

وبحسب تصنيف مجلة “CEOWORLD” لعام 2025، حلّ جيتس في المرتبة الـ15 عالمياً، متراجعاً خلف أليس والتون وريثة إمبراطورية وولمارت، ومتقدماً بفارق ضئيل على أمانسيو أورتيغا، مؤسس علامة “زارا” الإسبانية.
منذ عام 1991 وحتى 2017، كان اسم بيل جيتس مرادفاً للثروة المطلقة، حيث تصدر قائمة الأغنياء في 18 عاماً من أصل 23، مدفوعاً بحصته الضخمة في مايكروسوفت التي جعلته يتفوق على أسماء مثل وارن بافيت وعائلة والتون.
أصبح أصغر ملياردير في التاريخ عام 1987
لكن جيتس، الذي أصبح أصغر ملياردير في التاريخ عام 1987، اختار مساراً مختلفاً عن نظرائه من أثرياء التكنولوجيا، بعد أن قرر تقليص ثروته طوعاً، لصالح العمل الخيري.
ضخ أكثر من 60 مليار دولار في مشاريع صحية وتعليمية ومناخية حول العالم
في عام 2010، أطلق جيتس إلى جانب زوجته السابقة ميليندا وفرين وارن بافيت، مبادرة “تعهد العطاء”، التي تدعو المليارديرات إلى التبرع بنصف ثرواتهم على الأقل. ومنذ تأسيس مؤسسة جيتس عام 2000، تم ضخ أكثر من 60 مليار دولار في مشاريع صحية وتعليمية ومناخية حول العالم.
وفي مايو الماضي، جدّد جيتس التزامه بالتبرع بمعظم ثروته قبل إغلاق المؤسسة المخطط له في عام 2045، قائلاً: “أريد أن أهب تقريباً كل ما أملك”.
عام 2021، أعلن جيتس وميليندا انفصالهما بعد 27 عاماً من الزواج، وفي 2024، حصلت ميليندا على 12.5 مليار دولار لدعم مشاريعها الخيرية المستقلة، بعد تنحيها عن منصبها في المؤسسة.
هذا الحدث أعاد تسليط الضوء على تأثير الطلاق وتخطيط الإرث في إعادة تشكيل قوائم الأثرياء، تماماً كما تفعل تقلبات الأسواق.
كان سيملك نحو 1.2 تريليون دولار لو احتفظ بكامل حصته في مايكروسوفت
تقدّر “CEOWORLD” أن غيتس كان سيملك اليوم نحو 1.2 تريليون دولار، لو احتفظ بكامل حصته في مايكروسوفت، أي ما يعادل 3 أضعاف ثروة إيلون ماسك الحالية.
لكن جيتس اختار أن يُعيد تعريف النجاح، ليس بحجم الثروة، بل بحجم التأثير.
اليوم، لم تعد الثروات تُبنى فقط على البرمجيات، بل على الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الخضراء، والمنصات الرقمية، ما يعكس تحولاً في ديناميكيات رأس المال.
ومع اقتراب عيد ميلاده السبعين، يتحول جيتس من رمز للثروة إلى رمز للعطاء. وبينما يسعى ماسك وبيزوس لغزو الفضاء والذكاء الاصطناعي، يكرّس غيتس ثروته لمحاربة الأمراض، وتمكين التعليم، ومواجهة تغير المناخ.