شاهندة إبراهيم – تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية بقيمة 20 جنيها خلال تعاملات اليوم الأربعاء، ليسجل عيار 21 مستوى 4930 جنيها، في حين استقر الجنيه الذهب عند 39 ألف و440 جنيها.
أسعار الأوقية في البورصة العالمية تتراجع 22 دولارًا لتسجل 3668 دولارًا

كما تراجعت أسعار الأوقية في البورصة العالمية بنحو 22 دولارًا لتسجل 3668 دولارًا.
عيار 24 سجل 5634 جنيهًا وعيار 18 بلغ 4226 جنيهًا
قال سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن عيار 24 سجل 5634 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4226 جنيهًا، بينما وصل عيار 14 إلى 3287 جنيهًا.
ولفت التقرير إلى أن أسعار الذهب قد ارتفعت بالأمس الثلاثاء بنحو 45 جنيهًا، إذ افتتح عيار 21 التعاملات عند 4945 جنيهًا، ولامس 4970 جنيهًا، ليختتم اليوم عند 4950 جنيهًا.
أما الأوقية العالمية فقد سجلت ارتفاعًا بنحو 38 دولارًا، إذ بدأت التعاملات عند 3681 دولارًا، ووصلت إلى 3700 دولار، قبل أن تغلق عند 3690 دولارًا.
لكن الذهب تراجع اليوم متأثرًا بقوة الدولار، مبتعدًا عن أعلى مستوياته التاريخية عند 3700 دولار للأوقية.
توقعات بأن يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
يتوقع على نطاق واسع أن يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.0% و4.25%، غير أن المخاوف قائمة من أن تأتي لهجة البنك مخالفة لتطلعات الأسواق، ما قد يوقف موجة شهية المخاطرة ويعزز انتعاش الدولار.
وعززت بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة من رهانات الأسواق على خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة، إذ تسعّر أسواق العقود الآجلة تخفيضًا بواقع ربع نقطة مئوية في كل اجتماع متبقٍ هذا العام، مع احتمالات لإضافات أخرى في أوائل 2026، ومع ذلك، فإن كثيرين يرون أن هذه التوقعات قد لا يؤكدها رئيس الفيدرالي جيروم باول.
الدولار الأمريكي يرتد من أدنى مستوى له منذ يوليو
كما شهد الدولار ارتدادًا طفيفًا من أدنى مستوى له منذ يوليو، بفعل عمليات إعادة تمركز قبل اجتماع لجنة السوق المفتوحة، الأمر الذي فرض ضغوطًا إضافية على الذهب بعد سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام قادته إلى قمم تاريخية.
أشار إمبابي إلى أن الذهب يرتبط تاريخيًا بخفض الفائدة؛ فكل دورة تيسير نقدي تفتح فصلًا جديدًا في قصة صعوده، ففي 2008، مع أول خفض عقب الأزمة المالية، ارتفع المعدن النفيس بأكثر من 110%، وفي 2019، قفز بنحو 35% عقب ثلاثة تخفيضات متتالية، واليوم، في سبتمبر 2025، ينتظر المستثمرون قرارًا بخفض جديد بواقع 25 نقطة أساس، ما يعيد التساؤل: هل نشهد موجة صعود جديدة؟
وأوضح أن العائد المنخفض يقلل جاذبية الدولار فيدفع المستثمرين إلى الذهب كبديل آمن، وأن الفائدة المنخفضة تضغط على العملة الأمريكية، مما يعزز الذهب المقوم بالدولار، كما أكد أن الذهب يظل الملاذ الآمن في الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، لافتًا إلى أن المعدن الأصفر هذه المرة لا يبدأ من مستويات متدنية كما حدث في السابق، بل يقف بالفعل عند 3650 دولارًا للأوقية.
ورغم أن أي صعود جديد قد لا يكرر نسب الأعوام الماضية، إلا أنه قد يفتح الباب لمستويات قياسية غير مسبوقة، ويأتي ذلك في ظل مخاوف متزايدة من الركود التضخمي، حيث يجتمع التضخم مع تباطؤ النمو، وهو ما يعزز الطلب على الذهب كأداة تحوط.
ويدعم هذا الاتجاه ما كشفه بنك أوف أمريكا مؤخرًا، من أن الذهب لم يشهد انخفاضًا منذ عام 2001 في أي فترة تجاوز فيها التضخم الأمريكي 2% بالتوازي مع سياسات نقدية تيسيرية، كما تعزز بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس، والتي سجلت 2.9%، هذا الاتجاه.
من أدنى مستوى سجله خلال 52 أسبوعًا عند 2564 دولارًا في سبتمبر 2024، ارتفع الذهب بنسبة 44%، بينما ارتفع منذ بداية عام 2025 من أدنى نقطة له عند 2638 دولارًا بنسبة 40%، وتظهر البيانات أن المعدن سجل مكاسب شهرية تبلغ 6.20%، كما ارتفع منذ بداية العام بأكثر من 40%، ليؤكد مكانته كأبرز المعادن في أسواق السلع هذا العام.