علاء فكري: استقرار العملة والعائد والربحية عوامل مؤثرة في إقبال المصريين على شراء العقارات بالخارج
الشركات الأجنبية استغلت أزمة العملة للترويج لمنتجاتها العقارية بمصر
حمدي أحمد _ قال المهندس علاء فكري، رئيس مجلس إدارة شركة بيتا إيجيبت للتطوير العقاري، ونائب رئيس لجنة التطوير العقاري بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن توجه بعض المصريين لشراء العقارات في الخارج ناتج عن مجموعة من العوامل.
أوضح فكري في تصريحات لـ»حابي»، أن هذه العوامل تتمثل في أن المسوقين العقاريين في الدول العربية، ومنها الإمارات، يستغلون ويركزون على أزمة الدولار وعدم استقرار العملة التي ضربت الاقتصاد المصري وتعويم الجنيه عند التسويق للمنتجات العقارية الخاصة بهم.

أضاف رئيس مجلس إدارة شركة بيتا إيجيبت للتطوير العقاري، أنه يتم إغراء العميل المصري بأن يشتري العقار في الإمارات بمليون درهم مثلًا، وبعد 5 سنوات يمكن أن يبيعه بـ 1.5 أو 2 مليون درهم، والتركيز في الوقت نفسه على أن العملة مستقرة عكس الجنيه المصري، وهذا السبب كان دافعا قويا للشراء والاستثمار في العقار بالخارج، وبالتالي الربحية في السعر ربحية حقيقية وليست ربحية ناتجة عن التضخم.
ارتفاع العائد الاستثماري على تأجير الوحدات أو الشقق الفندقية محفز رئيسي
وتابع: «من ضمن العوامل أيضًا تشجيع العميل للشراء في الوحدات ذات الخدمات الفندقية والشقق الفندقية التي يتم تأجيرها للسياح، بسبب العائد المرتفع من الإيجار، خاصة أن الإمارات مثلًا دولة سياحية قوية وتكلفة الليلة الفندقية فيها أعلى من مصر، وبالتالي يتم إغراء العميل بهذه الميزة الخاصة بالعائد على الإيجار، حتى إذا كان الإشغال لا يتعدى الـ 50% طوال العام، لكنه في النهاية يحقق عائدًا استثماريًّا جيدًا من التأجير”.
وأشار إلى أن استقرار سعر العملة والعائد على الاستثمار والربحية الحقيقية وليست التضخمية، كلها عوامل ساهمت في إغراء مجموعة من المستثمرين المصريين للشراء والاستثمار في العقار بالخارج.
أسعار الوحدات في مصر ما زالت أرخص من الإمارات والخليج
وحول ما إذا كانت أسعار الوحدات في الخارج تقترب من مصر، لفت فكري إلى أن أسعار الوحدات في مصر ما زالت أرخص من الإمارات والخليج، خاصة أن العميل يسدد ثمن الوحدة على 8 و10 سنوات بالجنيه المصري وليس الدرهم أو الريال، وفي الوقت نفسه هذا العميل يراهن على انخفاض قيمة الجنيه طوال مدة سداد الأقساط، وبالتالي هناك أفضلية في مسألة الشراء داخل مصر، لأن العملة الإماراتية أو السعودية مستقرة بشكل كبير أمام الدولار.
وأكد نائب رئيس لجنة التطوير العقاري بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن زيادة نسبة شراء المصريين للعقارات في الخارج لن تؤثر على السوق المحلية، خاصة وأن الشراء في الخارج له مميزات وعيوب وليس مميزات فقط، وأهم هذه العيوب صعوبة عملية إعادة البيع والتخارج من الأسواق الخليجية وخاصة الإمارات، لأن حجم السكان والطلب في مصر يجعل إعادة البيع أسهل، بينما العكس في الدول الخليجية بسبب قلة السكان، وضرورة اللجوء إلى شركات للبحث عن مشتر أجنبي، وهذه العملية تستغرق وقتًا طويلًا.