سي إن بي سي_ تداولت أسعار الذهب عند أعلى مستوى على الإطلاق خلال تعاملات اليوم الإثنين، وسط ترقب بيانات اقتصادية وتصريحات لمسؤولين في الفيدرالي الأمريكي.
وبلغت العقود الآجلة للذهب أعلى مستوى لها عند 3.763.10 دولاراً للأونصة يوم الاثنين، وهو رقم قياسي جديد بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، ويتوقع خفضين آخرين هذا العام.

وعلى صعيد التداولات، صعد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.8% مسجلاً 3711.45 دولار للأونصة.
وارتفع سعر الذهب بأكثر من 42% هذا العام، مع ارتفاع الطلب من البنوك المركزية، وبحث المستثمرين عن ملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين بشأن رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية والتهديدات التي تواجه استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتركز الأسواق حالياً على صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في أمريكا يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الاتحادي لقياس التضخم.
فيما من المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن 12 مسؤولاً في الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، من بينهم رئيس البنك جيروم باول يوم الثلاثاء، إذ يترقب المستثمرون مزيداً من الإشارات بشأن توجهات السياسة النقدية.
وكان الاحتياطي الاتحادي قد خفّض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء الماضي، مع التحذير من ضغوط التضخم المستمرة، وهو ما أثار الشكوك حول وتيرة التيسير المقبلة.
من جانبه، قال كبير محللي الأسواق في شركة كيه سي إم تريد تيم ووترر في تصريحات نقلتها رويترز، إن أسعار الذهب عادت لتقترب من مستوى 3700 دولار، وقد نشهد تسجيل مستويات جديدة هذا الأسبوع إذا واصلت بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية إعطاء إشارات تسمح للاحتياطي الفدرالي بالاستمرار في خفض أكثر للفائدة.
وأضاف ووترر أن مزيجاً من موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن التيسير النقدي والطلب المستمر من البنوك المركزية يمنح الزخم لصالح الذهب.
ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع خفضين إضافيين للفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما في أكتوبر وديسمبر، مع احتمالات تبلغ 93% و81% على الترتيب، بحسب أداة فيد ووتش.
وارتفع الذهب، الذي غالباً ما يستفيد من انخفاض معدل الفائدة، بأكثر من 40% منذ بداية العام، مدفوعاً بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي وعمليات شراء البنوك المركزية والتيسير النقدي.