النفط يرتفع بأكثر من دولار مع تعثر اتفاق تصدير الخام من كردستان بالعراق

سي إن بي سي_ ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل خلال تعاملات الثلاثاء، عند التسوية، بعد تعثر اتفاق عودة تصدير الخام من إقليم كردستان بالعراق، مما أطاح بمخاوف مستثمرين من تسبب استئناف الصادرات في تصاعد المخاوف المتعلقة بفائض المعروض العالمي.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.06 دولار، أو بنسبة 1.59% إلى 67.63 دولار للبرميل عند التسوية.

E-Bank

أيضاً ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.13 دولار، أو بنسبة 1.81% لتسجل عند التسوية 63.41 دولار للبرميل.

وعوض كلا الخامين تراجعهما الطفيف المسجل خلال وقت سابق من تعاملات الثلاثاء.

يأتي ذلك تزامناً مع عدم استئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب من إقليم كردستان في العراق إلى تركيا حتى الآن، رغم آمال إبرام اتفاق من أجل إنهاء الجمود المتعلق بعملية عودة تصدير الخام من الإقليم، بينما طلب منتجان رئيسيان ضمانات لسداد الديون.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ويهدف اتفاق، تم التوصل إليه يوم الاثنين، بين الحكومة الاتحادية في العراق وحكومات إقليم كردستان وشركات النفط إلى عودة تصدير نحو 230 ألف برميل من النفط يومياً من الإقليم إلى السوق العالمية من خلال تركيا، وذلك بعد توقفه منذ شهر مارس 2023.

وتراجع سعرا خام برنت والخام الأمريكي خلال تعاملات الجلسات الأربع السابقة بحوالي 3%.

وعلق كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، فيل فلين، قائلاً: “كان هذا مثالاً واضحاً على عدم احتساب البراميل قبل ضخها. شهدت السوق عمليات بيع مكثفة إثر تقارير عن اتفاق كردستان، وقد أدى عدم التوصل إلى اتفاق الآن إلى إخراج تلك البراميل من السوق”، بحسب وكالة رويترز.

وتستعد سوق النفط العالمية لزيادة المعروض وتراجع الطلب بشكل عام، ويعيقها الإقبال على السيارات الكهربائية والضغوط الاقتصادية الناتجة عن التعرفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، في أحدث تقاريرها الشهرية، إن المعروض العالمي من النفط سيزيد بوتيرة أسرع خلال العام الحالي، وإن الفائض قد يرتفع خلال العام المقبل مع ارتفاع الإنتاج من أعضاء مجموعة أوبك+، إلى جانب زيادة المعروض من خارج هذا التحالف.

ترقب لعقوبات أوروبية محتملة على صادرات روسية

ومع ذلك، تُخيم المخاطر على السوق في ظل ترقب المتداولين لدراسة الاتحاد الأوروبي زيادة العقوبات على الصادرات الروسية من النفط، إلى جانب أي تصعيد قد تتعرض له التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط.

من ناحيته، قال المحلل في بنك يو بي إس، جيوفاني ستونوفو، في إشارة إلى المخزونات في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع حول العالم: “لا تزال العوامل الداعمة تتمثل في تراجع مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. من ناحية أخرى، تُشكل زيادة صادرات النفط الخام من أوبك+ عبئاً على الأسعار، بالإضافة إلى عدم وجود عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الروسية”.

تقديرات بارتفاع المخزونات الأمريكية من الخام

في سياق آخر، كشفت بيانات استطلاع أولي لوكالة رويترز يوم الاثنين عن تقديرات بزيادة مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي، وتتضمن التقديرات في المقابل تراجع المخزونات من البنزين ونواتج التقطير.

وقال فيل فلين: “ستراقب السوق عن كثب مخزونات نواتج التقطير، وهي نقطة الضعف في السوق”. وذكر أن ارتفاع المخزونات الأمريكية من نواتج التقطير من شأنه تخفيف المخاوف المتعلقة بالإمدادات من النفط الروسي في ظل الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية للبلاد.

الرابط المختصر