ارتفاع أسعار الذهب بقيمة 105 جنيهات خلال أسبوع

شاهندة إبراهيم – ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 2.1%، وبقيمة 105 جنيهات، ليسجل عيار 21 مستوى 5075 جنيها.

كما صعدت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 2%، وبقيمة 75 دولارا في ظل تزايد الطلب العالمي على الملاذات الآمنة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتنامي توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

E-Bank

وقال سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن عيار 21 سجل ارتفاعًا قدره 105 جنيهات خلال الأسبوع، حيث افتتح التعاملات عند مستوى 4970 جنيهًا، ثم لامس مستوى تاريخيًا غير مسبوق بلغ 5100 جنيه، قبل أن يُغلق عند 5075 جنيهًا بنهاية الأسبوع.

قفزت الأوقية عالميا بمقدار 75 دولارًا

تابعنا على | Linkedin | instagram

أما على الصعيد العالمي، فقد قفزت الأوقية بمقدار 75 دولارًا، حيث بدأت التعاملات عند 3685 دولارًا، وصعدت إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولارًا في 23 سبتمبر، لتُغلق عند 3760 دولارًا للأوقية.

عيار 24 سجل نحو 5800 جنيه وعيار 18 بلغ 4350 جنيهًا

وأشار إمبابي إلى أن عيار 24 سجل نحو 5800 جنيه، وعيار 18 بلغ 4350 جنيهًا، بينما وصل عيار 14 إلى 3384 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 40600 جنيه.

385 جنيه ارتفاعا في أسعار الذهب المحلية خلال سبتمبر

وعلى مستوى شهر سبتمبر، يقترب الذهب في السوق المحلية من تسجيل ارتفاع قد يتجاوز 385 جنيهًا وبنسب تقترب من 11%.

في حين أن مكاسب الأوقية في البورصة العالمية قد تتجاوز نحو 313 دولارًا، وبنسبة ارتفاع 9%.

تشهد الأسواق العالمية موجة صعود قوية للمعادن النفيسة تمتد منذ 3 سنوات، يتصدرها الذهب الذي ارتفع بنسبة 43% منذ بداية العام، تليه الفضة بنسبة 55%، ثم البلاتين بنسبة 71%، لتسجل جميعها اختراقات تاريخية لمستويات سعرية غير مسبوقة.

فمنذ مطلع يناير، قفز السعر الفوري للذهب بنحو 43% إلى 3760 دولارًا للأوقية، متفوقًا على معظم فئات الأصول، في أقوى أداء سنوي منذ عام 1979 حين قفز بنسبة 126% على خلفية الثورة الإيرانية وصدمة أسعار النفط.

ووفق بيانات بنك أوف أمريكا، شهدت صناديق الذهب تدفقات ضخمة بقيمة 5.6 مليارات دولار خلال أسبوع واحد، وبلغت 17.6 مليار دولار خلال أربعة أسابيع فقط، في رقم قياسي جديد.

ورغم تحذير البنك من تشبّع شرائي على المدى القصير، فإنه يؤكد أن الذهب لا يزال «منخفض الحيازة» على المدى الطويل، حيث يمثل فقط 0.4% من أصول العملاء الأفراد، ما يدعم استمرار الاتجاه الصاعد، ويُبقي البنك على توصيته بالاحتفاظ بعمليات شراء مفتوحة.

ويرى محللون أن هذه الارتفاعات ليست عرضية، بل تعكس مزيجًا من العوامل الكلية، تشمل تفاقم الديون السيادية عالميًا، وضعفًا متوقعًا في الدولار الأمريكي، مع اتجاه البنوك المركزية نحو خفض أسعار الفائدة، إلى جانب تزايد الطلب الرسمي على الذهب من قبل البنوك المركزية، واستمرار التوترات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

خفض الفائدة الأمريكية دعم صعود الأسعار

وقد تعززت مكاسب الذهب مع ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية، في ظل مؤشرات تُظهر تباطؤ سوق العمل وتراجع ثقة المستهلك، مما يعزز رهانات المستثمرين على تمديد سياسة التيسير النقدي.

يتزايد الإقبال على الذهب أيضًا وسط مخاوف من إغلاق حكومي أمريكي جديد نتيجة تعثر مفاوضات الكونجرس لتمرير تشريع التمويل قبل 30 سبتمبر، وحتى في حال التوصل لاتفاق مؤقت، فإن استمرار ارتفاع الدين العام الأمريكي يُضعف الثقة في الدولار، ويعزز مكانة الذهب كبديل نقدي آمن.

سجّل صندوق SPDR Gold Shares (NYSE: GLD)، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، أكبر تدفق يومي في تاريخه بأكثر من 18 طنًا الأسبوع الماضي، في إشارة واضحة إلى عودة قوية للطلب الاستثماري، رغم أن إجمالي الحيازات العالمية ما زال أدنى من ذروته في عام 2020.

ويؤكد المحللون أن السوق رغم ارتفاعه، لا يزال بعيدًا عن حالة المبالغة في التقييم، بفضل استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية، وعلى رأسها بنك الشعب الصيني الذي يُقدّر أنه يشتري نحو 33 طنًا شهريًا منذ 2022، بوتيرة قد تستمر لسنوات لتحقيق توازن مع احتياطات الدول المتقدمة.

الرابط المختصر