باسل الصيرفي: تأسيس صندوق «سمو القابضة» العقاري بقيمة مليار دولار على عدة مراحل

حمدي أحمد _ قال المهندس باسل الصيرفي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدير إنترناشيونال”، إن الشركة مملوكة لمجموعة سمو القابضة السعودية، وتعد الذراع الاستثماري الدولي للمجموعة.

أضاف الصيرفي، في تصريحات لـ”حابي”، أن “أدير إنترناشيونال” تقدم خدمات عقارية رئيسية أبرزها جذب المستثمرين لتمويل مشروعات عقارية ودراسة النموذج الاستثماري الخاص بتلك المشروعات، فضلًا عن خدمات إدارة الأملاك والمحافظ العقارية وتقديم التسهيلات المختلفة، وتعمل مع 4 آلاف مستثمر على مستوى العالم.

وأوضح الصيرفي، أن مجموعة سمو القابضة من أكبر الشركات التي تتواجد في السوق السعودي وبدأت منذ 2008، ويتبعها من 40 إلى 50 شركة، مدرج منها شركتان في البورصة السعودية وهما سمو العقارية التي تم طرحها في 2020، وأدير للتسويق والخدمات العقارية في 2025، وتمتلك محفظة أراضٍ بنحو 240 مليون متر مربع في السعودية.

وتابع: “منذ عام 2021 قررت التوسع خارج السعودية، واتجهت إلى بريطانيا وتكوين محفظة عقارية بها بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني تتضمن عدد من الأصول، وأسست عدة شركات أيضًا، وخلال 2024 نمت الأصول المدارة إلى 625 مليون جنيه إسترليني”.

وأوضح أن الشركة بدأت التواجد بمصر منذ يونيو 2023، ومتواجدة أيضًا في تركيا وإندونيسيا وماليزيا وسويسرا ولندن، كما تمتلك نموذجين للتوسع، الأول كما حدث في مصر والسعودية ولندن من خلال التواجد بالمكاتب الإقليمية، والثاني من خلال التواجد عن طريق مكاتب تمثيلية.

وأوضح أن قارة آسيا تدار من خلال المكتب الإقليمي بالسعودية، وإفريقيا ستدار من خلال مكتب القاهرة، وأوروبا تدار من خلال مكتب لندن، ونخطط لدخول السوق الأمريكي في 2028 أو 2029.

وذكر أن “أدير إنترناشيونال” بدأت مشروعاتها في السوق المصرية بمشروع تجاري إداري على مساحة 65 ألف متر مربع وتم تسليمه خلال سنة، وبعدها قررت زيادة التوسع في السوق وتغيرت استثماراتها المستهدفة من 5 مليارات جنيه في 2023 إلى 75 مليار جنيه حاليًا، بعد توقيع اتفاقية مشروع المستقبل سيتي مع شركتي ميدار للتنمية وباراجون للتطوير العقاري، وذلك بسبب قوة السوق المصرية ووجود طلب حقيقي.

نستهدف إقامة 3 شراكات رئيسية وتأسيس صندوق عقاري في السوق المصرية

وتابع: “مستهدفاتنا في السوق المصرية منذ دخولها تتمثل في إقامة 3 شراكات رئيسية وتأسيس صندوق عقاري، واجتمعنا أكثر من مرة مع مسؤولين بالبورصة المصرية والرقابة المالية ومجلس الوزراء، ونمتلك نموذجًا للاستثمار في الصناديق العقارية تم عرضه على مجلس الوزراء ومن المتوقع تنفيذه قريبًا”.

إيرادات مشروع البوليفارد المستهدفة تتجاوز 110 مليارات جنيه خلال 10 سنوات

وذكر الصيرفي، أن شهر يوليو الماضي شهد تفعيل أول اتفاقية استثمار مباشر مع شركتي ميدار وباراجون في مشروع البوليفارد بمستقبل سيتي باستثمارات 70 مليار جنيه، وإيرادات مستهدفة تتجاوز 110 مليارات جنيه خلال 10 سنوات، ومن المخطط بدء تنفيذ المشروع خلال النصف الثاني من 2026.

من المخطط بدء تنفيذ مشروع البوليفارد خلال النصف الثاني من 2026

وتابع، “نسير حاليًا في تفعيل شراكاتنا مع حسن علام العقارية، وميلي العقارية التابعة للأهلي صبور”.

ندرس مع «ميلي» أكثر من فرصة استثمارية غرب وشرق القاهرة

وأوضح أن الشركة تدرس مع شركة ميلي أكثر من فرصة استثمارية في غرب وشرق القاهرة.

ندرس مع «حسن علام» 3 إلى 4 فرص استثمارية بمصر والسعودية

بينما تدرس مع “حسن علام” من 3 إلى 4 فرص استثمارية في مصر والسعودية، ففي مصر ندرس فرصتين بشرق القاهرة ومناطق أخرى، وفي السعودية مشروعات متعددة الاستخدامات في العاصمة الرياض بمساحة لن تقل عن مليون متر.

تخصيص 2 مليار دولار للتوسع في المجال الفندقي بمصر خلال 4 سنوات

وحول التوسع في القطاع الفندقي، أكد أنه تم تخصيص 2 مليار دولار للتوسع في المجال الفندقي بمصر خلال 4 سنوات بالتعاون مع شركات ميدار وحسن علام العقارية وسمو للاستثمار الدولي، وتابع: “نناقش حاليًا شكل وطبيعة هذا التوسع”.

ندرس فرصًا في المقرات الحكومية طرحها الصندوق السيادي لكن لم نتخذ قرارًا حتى الآن

وفيما يتعلق باقتناص فرص في المقرات الحكومية ومربع الوزارات في وسط القاهرة، قال: “ندرس فرصًا طرحها الصندوق السيادي، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار فيها حتى الآن، كما أننا نهتم بأي فرصة استثمارية داخل القطاع الفندقي سواء على كورنيش النيل أو غيرها”.

وأكد الصيرفي أن القطاع العقاري المصري قوي والدولة تسانده بشكل كبير واتخذت إجراءات عديدة لدعمه خلال الفترة الأخيرة، سواء من خلال منصة مصر العقارية، أو الرقم الموحد للعقار، وغيرها من الإجراءات الهادفة للتطوير والتنظيم للسوق، ودعم نظام الملكية الجزئية للعقار.

وأوضح أن التباطؤ في القطاع خلال 2025 أمر طبيعي بعد مبيعات 2024 الكبيرة بسبب الاجراءات الاقتصادية الإصلاحية، لكن خلال 2025 ومع استقرار سوق الصرف نشهد بعض الهدوء وهذا أمر طبيعي، مضيفًا: :”القطاع قوي والأرقام التي تم تحقيقها جيدة جدًّا، وأصبح العملاء ينتقون الفرص الاستثمارية، ولا خوف على السوق العقاري المصري ونحن مؤمنون به بشكل قوي”.

لكن الصيرفي طالب في الوقت ذاته بضرورة وضوح الإجراءات وزيادة التحول الرقمي لزيادة جذب المستثمرين العقاريين لمصر، مع استمرار الدولة في تقديم الدعم للقطاع وتفعيل منظومة الشباك الواحد.

وفيما يتعلق بصندوق الاستثمار العقاري الذي أعلنت مجموعة سمو القابضة عن تأسيسه مؤخرا، قال إن الصندوق هدفه الرئيسي زيادة تصدير العقاري المصري وجذب عملة صعبة للبلاد.

وأشار إلى أن تأسيس الصندوق بقيمة مليار دولار سيكون على عدة مراحل وليس مرحلة واحدة فقط، إذ تدرس الشركة حاليًا الطريقة المثلى لشكل الصندوق، وضمان حقوق المستثمرين فيه، وتعمل مع شركة دولية للخروج بنموذج جيد للصندوق يناسب المستثمر الأجنبي وفي نفس الوقت يتناسب مع التشريعات المصرية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تدعم هذا التوجه لأنه يجذب عملة أجنبية للدولة بشكل كبير.

الانتهاء من الدراسات الخاصة بالصندوق العقاري بحلول يونيو 2026

وذكر أنه بحلول يونيو 2026 ستكون الشركة انتهت من الدراسات الخاصة بالصندوق العقاري، لافتًا إلى أن إدراج الصندوق في البورصة فكرة واردة لكن ليس بالمرحلة الأولى، وستتوقف على نوع المشروعات والتسهيلات التي سيتم الحصول عليها، وعقب تقييم تجربة المرحلة الأولى للصندوق أولا.

إدراج الصندوق في البورصة المصرية فكرة واردة لكن ليس بالمرحلة الأولى

ولفت إلى أن الصناديق العقارية أداة جديدة على السوق المصرية وتحتاج إلى تسهيلات لزيادة انتشارها وتوسعها في السوق، خاصة في مسألة العلاقات الضريبية، وستستغرق بعضًا من الوقت حتى تنتعش في ظل دعم الدولة لنماذج الصناديق العقارية .

مجموعة سمو تمتلك 50% من الصناديق العقارية بالسعودية بقيمة 12 مليار دولار

ولفت باسل الصيرفي إلى أن مجموعة سمو تمتلك 50% من الصناديق العقارية في المملكة العربية السعودية بقيمة 12 مليار دولار.

نستهدف طرح أدير إنترناشيونال في البورصة المصرية بحلول 2030

وكشف أن المجموعة تستهدف طرح شركة من شركاتها كل 5 سنوات، ونستهدف طرح أدير إنترناشيونال في البورصة المصرية بحلول 2030، بعد طرح أدير العقارية في البورصة السعودية عام 2025، وسمو العقارية في 2020.

خطة توسعات الشركة الدولية تركز على التواجد داخل 30 دولة

وعن توسع أدير انترناشيونال دوليًّا، قال:” خطة توسعات الشركة الدولية تتمثل في التواجد داخل 30 دولة، إذ تفاضل حاليًا بين 5 دول للتوسع في 3 منها خلال 2026، وغالبًا سيكون التوجه نحو دول إسلامية لزيادة الترويج لمكة والمدينة في السعودية بعد فتح التملك الحر بداية من 2026، بعدما ساهمنا في وضع تشريعات التملك الحر مع المسئولين السعوديين”.

وتابع، “من ضمن هذه الدول باكستان وبنجلاديش والمغرب والصين التي تتمتع باستثمارات ضخمة مع الدول الإسلامية”، موضحًا أن الشركة تتخذ من مصر مقرًّا للتوسع في إفريقيا خاصة في دول نيجيريا والمغرب والجزائر وجنوب إفريقيا وكينيا.