سي إن بي سي_ أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية جلسة الثلاثاء، على ارتفاع جماعي، مع مراقبة المستثمرين الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستمرار الجمود السياسي في الولايات المتحدة.
وحققت المؤشرات الرئيسية مكاسب شهرية وربع سنوية في حين انخفض مؤشر DAX الألماني خلال نفس الفترتين.

وارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 2.65 نقطة أو بنسبة 0.48% إلى مستوى 558.18 نقطة في نهاية التعاملات. وعلى المستوى الشهري سجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 1.46%، وعلى مستوى الربع الثالث سجل المؤشر صعوداً بنسبة 3.1%.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 135.66 نقطة أو بنسبة 0.57% إلى مستوى 23880.72 نقطة. وعلى المستوى الشهري سجل المؤشر انخفاضاً بنسبة 0.09%، وعلى مستوى الربع الثالث سجل المؤشر تراجعاً بنسبة 0.12%.
وزاد مؤشر FTSE 100 البريطاني 50.59 نقطة أو بنسبة 0.54% عند الإغلاق إلى مستوى 9350.43 نقطة. وعلى المستوى الشهري سجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 1.46%، وعلى مستوى الربع الثالث سجل المؤشر صعوداً بنسبة 6.6%.
في حين صعد مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 15.07 نقطة أو بنسبة 0.19% عند الإغلاق إلى مستوى 7895.94 نقطة. وعلى المستوى الشهري سجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 2.49%، وعلى مستوى الربع الثالث سجل المؤشر صعوداً بنسبة 3%.
وبالنظر إلى الأسهم الفردية، انخفضت أسهم شركة باندورا الدنماركية العملاقة للمجوهرات بنسبة 2.6%، بعد أن أعلنت الشركة أن رئيسها التنفيذي، ألكسندر لاسيك، سيتقاعد في مارس.
ومن المقرر أن تحل محله مديرة التسويق الرئيسية في الشركة بيرتا دي بابلوس-باربييه – وهي مديرة تنفيذية سابقة في LVMH.
في الوقت نفسه، أغلقت أسهم مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران يوم الثلاثاء على انخفاض بنسبة 7.1%، وهو ما يأتي بعد إعلان الشركة يوم الاثنين أنها ستُسرّح 4000 وظيفة بحلول عام 2030. وأفقدت تحركات يوم الثلاثاء أسهم الشركة جزءاً كبيراً من المكاسب التي حققتها يوم الاثنين، مع تفاعل المستثمرين مع إعلان الشركة أيضاً عن خطط لتوسيع أسطول طائراتها، بالإضافة إلى أهداف مالية جديدة متوسطة الأجل، بما في ذلك هامش ربح قبل الفوائد والضرائب مُعدّل يتراوح بين 8% و10%.
وفي مذكرة للعملاء صباح الثلاثاء، قال محللو بنك UBS إن “أسهم لوفتهانزا جذابة في حال تحقيق الأهداف المالية”.
وأضافوا: “يُعدّ هدف هامش الربح بين 8% و10% أكثر تحدياً من هدف هامش الربح السابق متوسط الأجل البالغ 8%، لكننا نعتقد أن هدف هامش الربح الذي يزيد عن 8% قابل للتحقيق”.
أيضاً يراقب المستثمرون العالميون أيضاً مشهد التعرفات الجمركية بعد أن أعلن ترامب يوم الاثنين أنه سيفرض تعرفة جمركية بنسبة 10% على الأخشاب المستوردة، ورسوماً أولية بنسبة 25% على خزائن المطبخ، وطاولات الحمام، والأثاث المنجد، قبل رفع معدل التعرفة العام المقبل. وقال الرئيس الأميركي إن هذه الواردات تهدد اقتصاد الولايات المتحدة وتُضعف الأمن القومي.
كما تتابع الأسواق العالمية عن كثب إغلاق الحكومة الفدرالية المحتمل هذا الأسبوع، بعد عقد لقاء بين كبار الديمقراطيين والجمهوريين وترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وبعد الاجتماع، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس: “أعتقد أننا نتجه نحو إغلاق لأن الديمقراطيين لن يفعلوا الصواب”.
على الرغم من أن إغلاقات الحكومة لا تُحرك السوق عادةً، فإن هذه المرة قد تكون مختلفة، مع مخاوف المستثمرين بالفعل من تباطؤ سوق العمل، وخطر الركود التضخمي، وارتفاع تقييمات الأسهم.
وقد يدفع الإغلاق وكالات التصنيف الائتماني إلى إعادة النظر في وضع الائتمان الأمريكي، وذلك بعد خفّض التصنيف الائتماني من وكالة موديز تصنيفه الائتماني خلال شهر مايو.
وفي سياق آخر، يواصل حزب العمال البريطاني مؤتمره السنوي في مدينة ليفربول يوم الثلاثاء، وحذّر رئيس الوزراء كير ستارمر في خطابه الرئيسي من أن البلاد تقف “عند مفترق طرق” بين التجديد والتراجع.
من جانبها، لم تكشف وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز في خطابها خلال المؤتمر يوم الاثنين سوى عن بعض المؤشرات حول خططها لميزانية الخريف، والتي من المتوقع أن تعلن فيها عن زيادات ضريبية.