أمال خفض الفائدة قائمة في اجتماع المركزي غدا
يارا الجنايني– توقع عدد من محللي الاقتصاد الكلي أن يتجه البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر بعد غدٍ الخميس، بمقدار يتراوح بين 100 إلى 200 نقطة أساس، مستندين إلى تراجع معدلات التضخم واستقرار سعر الصرف، مع تحذيرات من أن زيادات أسعار الوقود المنتظرة قد تعيد الضغوط التضخمية في الربع الأخير من العام.
وتباينت تقديراتهم بين خفض فوري محدود في اجتماع الخميس أو تدريجي قبل نهاية العام.
جنينة: الخفض مرجح يليه التثبيت مع ضغوط رفع الوقود
من جانبه، رجٌح هاني جنينة رئيس وحدة البحوث بشركة الأهلي فاروس، أن يتجه المركزي إلى خفض الفائدة بمقدار يتراوح بين 1 و2% خلال اجتماع الخميس المقبل، قبل أن تغلق هذه النافذة مؤقتًا خلال نوفمبر بعد رفع أسعار الوقود المرتقب.
وأوضح في تصريحات لنشرة”حابي”، أن معدل التضخم السنوي بلغ 12% في أغسطس، بينما لم تشهد السلع ذات الوزن النسبي المرتفع زيادات تذكر في سبتمبر باستثناء بعض الخضروات وبيض المائدة.
وأضاف أنه حتى مع تسارع التضخم الشهري إلى 1% في سبتمبر، فإن المعدل السنوي سيتراجع إلى ما بين 10.5 و11%، وهو ما يتيح مجالًا للخفض. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن رفع أسعار المحروقات بنسبة قد تصل إلى 20% في أكتوبر قد يدفع التضخم الشهري إلى 3.5%، لترتفع القراءة السنوية إلى 13.5% فقط، وهو مستوى يظل أدنى بكثير من أسعار الفائدة الحالية، مرجحًا أن يثبت المركزي الفائدة في نوفمبر لاحتواء المخاوف بشأن التضخم.
الألفي: خفض تدريجي 2% حتى نهاية العام
وتوقع عمرو الألفي، رئيس قطاع استراتيجيات الأسهم بشركة «ثاندر» لتداول الأوراق المالية، خفضًا تدريجيًا للفائدة بواقع 2% من الآن وحتى نهاية العام. ويرى أن المركزي قد يقرر خفضًا استباقيًا بمقدار 1% في اجتماع نهاية الأسبوع الجاري، ثم خفضًا إضافيًا في أحد الاجتماعين اللاحقين، أو يؤجل التخفيض الكامل إلى وقت لاحق بحسب رؤيته لتطورات أسعار الطاقة.
وأوضح الألفي في تصريحات لنشرة” حابي”أن انخفاض التضخم بأكثر من المتوقع خلال الفترة الماضية، إلى جانب خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة، يمنح المركزي المصري مرونة في المضي نحو الخفض التدريجي، دون الحاجة إلى الإبقاء على الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
شفيع: التوقيت الأمثل لاستكمال دورة التيسير النقدي
ويرى مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة «عربية أون لاين»، أن اجتماع يوم الخميس هو الأنسب لخفض الفائدة، مرجحًا أن يتراوح التخفيض بين 100 و200 نقطة أساس.
وأوضح في تصريحات لنشرة “حابي” أن معدلات التضخم انخفضت إلى 11.9% في أغسطس، وقد تتراجع أكثر إلى مستويات بين 10.5 و11% في القراءة المقبلة، وهو ما يمثل حافزًا قويًا لاتخاذ خطوة الخفض. ولفت شفيع إلى أن استقرار سعر الصرف والأسعار المحلية، إلى جانب خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس واحتمال خفض إضافي لاحقًا، يعزز من ملاءمة التوقيت الحالي لخفض جديد.
وأضاف أن المركزي قد ينهي العام بتراجع إجمالي لأسعار الفائدة يتراوح بين 6 و7%، لتستقر أسعار الإيداع والإقراض عند مستويات 20 إلى 21%.
