تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد إغلاق الحكومة وتقرير وظائف القطاع الخاص

سي إن بي سي_ تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات جلسة يوم الأربعاء الأول من أكتوبر، بعد إغلاق الحكومة الأمريكية، مما أثار مخاوف من توقف أطول من المعتاد يُثقل كاهل اقتصاد تظهر عليه بعض أعراض الهشاشة، وسط ضغوط على الأسهم بعد تقرير أظهر انخفاضاً مفاجئاً في الوظائف بالقطاع الخاص خلال شهر سبتمبر.

وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.2%، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.3%. بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 24 نقطة، أو بنحو 0.1%.

E-Bank

وأظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة ADP لمعالجة البيانات أن عدد الوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة انخفض بمقدار 32 ألف وظيفة خلال سبتمبر، وهو ما جاء عكس الزيادة البالغة 45 ألف وظيفة التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم.

ويعد هذا التراجع هو الأكبر منذ مارس 2023، كما يكتسب أهمية أكبر في الوقت الحالي وسط انقطاع البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي.

وأُغلقت الحكومة الأمريكية بعد فشل محاولات مجلس الشيوخ، الذي يُسيطر عليه الجمهوريون، في تأمين مشروع قانون إنفاق حكومي مؤقت يوم الثلاثاء. ويأمل الديمقراطيون في استخدام هذا الإجراء لتقنين تمديد الإعفاءات الضريبية للرعاية الصحية لملايين الأمريكيين.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ولطالما سجّلت سوق الأسهم أداءً جيداً خلال فترات الإغلاق الحكومي السابقة، لكن هذا الإغلاق قد يكون أكثر خطورة، نظراً لتعدد العوامل الاقتصادية المؤثرة.

ولا يزال المستثمرون قلقين بشأن تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة ومخاطر التضخم، بالإضافة إلى ارتفاع تاريخي في تقييمات الأسهم ومستويات تركيز السوق.

وقدّر مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو جهة غير حزبية، يوم الثلاثاء، أن الإغلاق الحكومي سيؤدي إلى تسريح حوالي 750 ألف موظف فدرالي.

وهدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسريح جماعي دائم للموظفين الفدراليين في ظل الإغلاق الحكومي، مما يضيف خطراً اقتصادياً جديداً إلى هذا التوقف.

ومن المرجح هذه المرة أن تركز السوق على مدة الإغلاق، إذ قد يؤدي الإغلاق المطول إلى تأخير صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي في أواخر أكتوبر.

وأعلنت وزارة العمل يوم الجمعة أنها ستوقف جميع الأنشطة تقريباً، مما يعني أن تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر لن يُصدر بنهاية الأسبوع.

ويعني الإغلاق أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ القرارات على صورة غير واضحة، وسط توقعات من المستثمرين بخفضه معدلات الفائدة للمرة الثانية هذا العام في وقت لاحق من شهر أكتوبر، بالإضافة إلى خفض آخر في ديسمبر.

ومن المرجح أن تُبقي بيانات ADP الصادرة صباح الأربعاء الاحتياطي الفيدرالي على مساره لخفض معدلات الفائدة هذا الشهر.

وانخفضت أسهم البنوك بشكل عام بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد بعد الإغلاق. وتراجعت أسهم جي بي مورغان تشيس وسيتي غروب وويلز فارغو بنسبة 1% على الأقل لكل منها. كما انخفضت أسهم غولدمان ساكس ومورغان ستانلي.

أيضاً تراجعت أسهم التكنولوجيا التي قادت السوق الصاعدة، بما في ذلك أوراكل، في إطار اتجاه لتجنب المخاطرة.

وقال كبير استراتيجيي السوق في شركة فريدوم كابيتال ماركتس، جاي وودز: “يبدو أن السوق تبحث عن سبب للبيع بعد تجاوز الضعف الموسمي الذي نشهده عادةً في سبتمبر”.

وأضاف وودز: “في حين كان الإغلاق متوقعاً، إلا أن عدم إحراز تقدم وضرورة إيجاد حل يثيران قلق المستثمرين. وتختلف خلفية هذا الإغلاق اختلافاً كبيراً عن إغلاق عام 2018، الذي كان الأطول على الإطلاق”.

الرابط المختصر