البنك الدولي: منطقة الشرق الأوسط تقترب بسرعة من أزمة ديموغرافية
40 % زيادة متوقعة في عدد السكان بسن العمل في 2050
سمر السيد _ توقع البنك الدولي أن ينمو عدد السكان في سن العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان وأفغانستان بأكثر من 220 مليون شخص بحلول عام 2050، بزيادة متوقعة 40 % تقريبًا.
جاء ذلك في أحدث نسخة من تقرير البنك السنوي بشأن معدلات النمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأفغانستان وباكستان والصادرة بعنوان “العمل والنساء: المواهب المستغلة والنمو غير المحقق”.

وأفاد تقرير البنك بأن المنطقة تقترب بسرعة من أزمة ديموغرافية، بالتوازي مع انخفاض معدلات الخصوبة وشيخوخة السكان.
وجود قطاع خاص يحفز النساء على اقتحام سوق العمل أمر ضروري لتعزيز مشاركتها
أضاف أن تعزيز مشاركة القوى العاملة النسائية هو الإجراء الأكثر فعالية للتخفيف من حدة هذه الأزمة الديوغرافية المتوقعة، كما ستسهم هذه المشاركة في تحسين مستويات المعيشة بالمنطقة.
و على الرغم من استثمار البلدان في التعليم على مدار عقود، لا تزال معدلات مشاركة القوى العاملة النسائية في المنطقة هي الأدنى بالعالم، وفقا للتقرير.
أوضح التقرير أن امرأة واحدة فقط من كل 5 نساء في سن العمل تشارك بسوق التوظيف بالمنطقة، مشيرًا إلى أن مشاركة المرأة في القوى العاملة تتشكل من خلال التفاعل المعقد بين المعايير الاجتماعية التقييدية والحواجز القانونية وقرارات الأسرة وقوى الطلب على العمالة.
بحسب البنك، يمكن أن يؤدي إزالة الحواجز أو العوائق التي تمنع المرأة من الوصول إلى الوظائف التي تتناسب بشكل أفضل مع مواهبها إلى زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 % في اقتصادات مثل مصر والأردن وباكستان.
وقال تقرير البنك إن وجود قطاع خاص ديناميكي- يخلق فرص التوظيف، ويحفز النساء على اقتحام سوق العمل، ويساعد على القضاء على التمييز، ويحول الطموحات إلى واقع- يعد أمر ضروري لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.