تعاون بين «الاتصالات» و«إتش بي مصر» لتنفيذ برنامج HP IDEA بمدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات، وشركة ” إتش بي – مصر” HP Egypt LLC، بشأن تنفيذ البرنامج العالمي الخاص بأكاديمية إتش بي للابتكار والتعليم الرقمي HP IDEA في مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، بجميع محافظات الجمهورية.

وقع مذكرة التفاهم، المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، وبترو أوغانيسيان المدير العام لشركة HP Inc في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا. بحضور المهندس تامر المهدي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، والدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية.

وتعد أكاديمية ” إتش بي للابتكار والتعليم الرقمي” HP IDEA مبادرة تعليمية عالمية أطلقتها شركة” إتش بي” HP بهدف تمكين المعلمين من المهارات الرقمية، وتطوير طرق التدريس باستخدام التكنولوجيا، وذلك عبر دعم المعلمين لتبني ممارسات تعليمية مبتكرة وجعل التعليم أكثر تفاعلية وفعالية.

سيتم تدريب معلمين وقادة مدارس في مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية بجميع المحافظات

وتبلغ مدة العمل بمذكرة التفاهم عامين. وبموجب مذكرة التفاهم سيتم تدريب معلمين وقادة مدارس في مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية بجميع المحافظات بهدف تزويدهم بأحدث الممارسات في التعليم الرقمي والابتكار من خلال برنامج أكاديمية “إتش بي للابتكار والتعليم الرقمي”.

سيتم دعم المدارس من خلال توفير الأدوات الرقمية والتعليمية لتبني مناهج تعليمية حديثة

كما سيتم دعم المدارس من خلال توفير الأدوات الرقمية والتعليمية ذات الصلة لتبني مناهج تعليمية حديثة تعتمد على التفكير التصميمي والتعلم من أجل الفهم، فضلا عن منح المشاركين شهادات دولية كـزملاء HP IDEA أو منتسبين (Associates).

اجتماعات ربع سنوية بين الوزارة وشركة HP والشركة المصرية للاتصالات لمراجعة التقدم

كما تنص مذكرة التفاهم على عقد اجتماعات ربع سنوية بين الوزارة وشركة HP والشركة المصرية للاتصالات لمراجعة التقدم، وإعداد تقارير تقييم وأثر دورية لقياس النتائج وتوثيق التطوير.

وفى كلمته أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تنفيذ البرنامج العالمي الخاص بالأكاديمية في مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، يجسد التزام الحكومة بتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتحسين جودة التعليم الرقمي ورفع جاهزية المدارس للتحول الرقمي من خلال دمج أفضل الممارسات العالمية في أساليب التعليم والتعلم، وتمكين المعلمين والطلاب من اكتساب المهارات الرقمية ومهارات الابتكار.

وأشار إلى التعاون المثمر بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم والتعليم الفني في إطلاق مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، حيث تم البدء بمدرسة واحدة في كل محافظة ليصل عدد المدارس إلى 27 مدرسة منتشرة في جميع المحافظات.

وأوضح طلعت أنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية في العام المقبل التي تستهدف التوسع في إنشاء فروع جديدة لمدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، ولا سيما فى المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية.

وأضاف أن مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية تمثل قصة نجاح؛ مؤكدا حرص الوزارتين على مواصلة الجهود لضمان استمرار نجاحها والبناء على ما تحقق.

وأكد طلعت اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتمكين طلاب مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية من اكتساب مهارات المستقبل، وتنمية قدراتهم الرقمية وتحفيزهم على الابتكار في إطار استراتيجية مصر الرقمية.

كما أشار إلى أن التعاون مع شركة HP يعزز من الجهود المبذولة لتحويل مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية إلى نموذج يحتذى به في التعليم القائم على التكنولوجيا، وذلك عبر دمج الذكاء الاصطناعي والتفكير التصميمي والإبداع فى العملية التعليمية.

عبد اللطيف: مذكرة التفاهم خطوة تمثل مرحلة جديدة في مسيرة مصر نحو بناء اقتصاد حديث قائم على المعرفة

ومن جانبه، أعرب محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن عميق تقديره لتوقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الاتصالات وشركة HP، التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي وتطوير التعليم في مصر.

وأوضح أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود تحقيق نقلة نوعية شاملة بالمنظومة التعليمية، بما يسهم في تطوير مهارات التعلم الرقمى لدى الطلاب ودمج البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية.

وأكد وزير التربية والتعليم، أن مدارس We للتكنولوجيا التطبيقية تمثل نموذجًا رائدًا في هذا الاتجاه، حيث أثبت خريجوها تميزهم في سوق العمل ومساهمتهم في دعم الاقتصاد الوطني والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا بالتعاون مع وزارة الاتصالات على توسيع نطاق هذه التجربة لتشمل مزيدًا من المدارس.

وزارة التربية والتعليم بصدد تطبيق نماذج جديدة للتعلم تجمع بين التعليم الحضوري والتعلم الإلكتروني

كما أوضح الوزير، أن الوزارة بصدد تطبيق نماذج جديدة للتعلم تجمع بين التعليم الحضوري والتعلم الإلكتروني، تماشيًا مع التوجهات العالمية الحديثة، حيث يدرس طلاب الصف الأول الثانوى مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة “كيريو” اليابانية.

ونوه أن تعلم البرمجة يظل أساسًا لتعلم الذكاء الاصطناعي، إذ لا يمكن فهم لغة الذكاء الاصطناعي دون إتقان “قواعدها”، مؤكدا أن الهدف هو إعداد جيل من الطلاب قادر على التكيف مع وظائف المستقبل التي لم تُخلق بعد.

واختتم الوزير بالتأكيد على حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز الشراكة مع وزارة الاتصالات وشركة HP ومواصلة التعاون المثمر من أجل تطوير العملية التعليمية في مصر.

وقال بترو أوغانيسيان المدير العام لشركة HP Inc في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا: “فخورون بأن نكون جزءا من مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها مصر”؛ مشيدا بتوافر البيئة الداعمة لإقامة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتنفيذ مبادرات تدعم هذه المسيرة؛ معربا عن تقديره لهذا التعاون الذى يتيح تنفيذ البرنامج الخاص بأكاديمية إتش بي للابتكار والتعليم الرقمي HP IDEA في مصر.

الشركة تستهدف تمكين 150 مليون شخص بحلول عام 2030

وأشار إلى أن المبادرة تم إطلاقها منذ 5 أعوام؛ موضحا أن الشركة تستهدف تمكين 150 مليون شخص بحلول عام 2030 ويعد التحول الرقمي في مجال التعلم من خلال برنامج HP IDEA هو إحدى الوسائل التي ستساعدها في تحقيق هذا الهدف.

هذا ويستند برنامج HP IDEA العالمي إلى أطر أكاديمية من جامعة هارفارد، من أبرزها: التدريس من أجل الفهم، وبناء مجتمعات الابتكار، والممارسات التعليمية عالية الأثر. ويدعم البرنامج بشكل مباشر الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (التعليم الجيد)، وأهداف منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) في مجال التعليم.

كما يتضمن البرنامج مكوّنًا خاصًا بالذكاء الاصطناعي الأخلاقي، مستندًا إلى إرشادات اليونسكو بشأن الاستخدام الآمن والمبتكر للذكاء الاصطناعي التوليدى في التعليم.

جدير بالذكر، أن مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، تم إطلاقها بالتعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم والتعليم الفني لتكون أول مدارس ذكية متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتتولى الشركة المصرية للاتصالات، أعمال تشغيل وإدارة هذه المدارس، وتستهدف سد الفجوة بين العملية التعليمية النظرية والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.