مديرة صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي أثبت مرونة أكثر من التوقعات
سي إن بي سي عربية – قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الأربعاء، إن الاقتصاد العالمي أثبت مرونة أكثر مما كانت عليه التوقعات رغم الضغوط الحادة التي نتجت عن الصدمات المختلفة.
وتوقعت جورجيفا تراجعًا طفيفًا في نمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الحالي والمقبل.

وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي، خلال تصريحات في فعالية بمعهد ميلكن في واشنطن، أن اقتصاد الولايات المتحدة تجنب الركود الذي كان يثير المخاوف لدى العديد من الخبراء قبل ستة أشهر فقط.
وأوضحت أنه والاقتصاد الأمريكي واقتصادات أخرى أثبتث صمودها وسط سياسات أفضل، وقطاع خاص قادر بشكل أكبر على التكيف، إلى جانب رسوم استيراد أقل حدة مما كان متوقعاً على الأقل خلال الوقت الحالي، إلى جانب ظروف مالية داعمة.
وفي عرض مسبق للتقرير القادم من صندوق النقد الدولي عن آفاق الاقتصاد العالمي، قالت جورجيفا: “نحن نرى تباطؤاً طفيفاً في النمو العالمي هذا العام والعام المقبل، وكل الدلائل تشير إلى أن الاقتصاد العالمي صمد بشكل عام أمام الضغوطات الحادة الناجمة عن الصدمات المتعددة”.
وذكرت أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبلغ النمو العالمي حوالي 3% على المدى المتوسط، منخفضاً من 3.7% قبل جائحة كوفيد-19، مشيرة إلى أن مرونة الاقتصاد العالمي لم تُختبر بعد بالكامل، مع استمرار تأثير زيادة التعرفات الجمركية الأمريكية في الظهور.
وقالت جورجيفا إن التصحيحات الحادة في تقييمات أسواق الأسهم يمكن أن تؤدي إلى خفض النمو العالمي، بما يضرب الدول النامية بشدة، متوقعة أن يتجاوز الدين العام العالمي 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، بقيادة اقتصادات الأسواق المتقدمة والناشئة.
كان صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، في شهر يوليو، 0.2 نقطة إلى 3% لعام 2025، وبنسبة 0.1 نقطة إلى 3.1% للعام المقبل.
ومن المنتظر إصدار الصندوق توقعات جديدة يوم الثلاثاء المقبل في الاجتماعات السنوية له وللبنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وتعقد الاجتماعات بعد شهور قلب خلالها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب التجارة العالمية رأساً على عقب بفرض تعرفات جمركية باهظة وتنفيذه حملة على المهاجرين، هو ما يتزامن مع التحولات السريعة التي يسببها الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا وتوقعات العمالة.