وكالة فيتش تثبت تصنيف مصر الائتماني عند B مع نظرة مستقبلية مستقرة

سي إن بي سي_ ثبتت وكالة فيتش تصنيف مصر الائتماني عند B مع نظرة مستقبلية مستقرة، يوم الجمعة، مشيرةً إلى الإصلاحات التي أجرتها البلاد ما أدى إلى تحسن الآفاق الاقتصادية.

وأشارت الوكالة، في تقريرها المنشور على موقعها، إلى أن تصنيفها يوازن بين “اقتصاد مصر الكبير نسبياً، وإمكانات نمو الناتج المحلي الإجمالي المرتفعة نسبياً، والدعم القوي من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف”، ومن جهة أخرى “ضعف المالية العامة، بما في ذلك ارتفاع استثنائي في فوائد الدين والإيرادات، واحتياجات التمويلية الخارجية الضخمة، والسجل المتقلب من تدفقات التمويل التجاري، وارتفاع التضخم، والمخاطر الجيوسياسية”.

E-Bank

كانت وكالة فيتش رفعت تصنيف مصر الائتماني عند B في نوفمبر 2024.

إلى ذلك، أشارت الوكالة إلى التحسن الذي شهده احتياطي مصر من النقد الأجنبي خلال الفترة الماضيه، وتوقعت أن يصل إجمالي الاحتياطي النقدي الأجنبي في نهاية السنة المالية 2027، المنتهية في يونيو 2027، إلى 4.2 شهر من المدفوعات الخارجية الحالية، مقارنة بـ 4.4 شهر في نهاية السنة المالية 2025.

وألمحت فيتش إلى أنه “لم يُلاحظ تباين كبير بين أسعار الصرف الرسمية والموازية منذ توحيدهما في مارس 2024، كما لا توجد تقارير عن تراكمات في سوق الصرف الأجنبي”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ولفتت الوكالة إلى تراجع التضخم في مصر 11.7% في سبتمبر، مقارنةً بـ 26.5% في العام السابق، نتيجةً “لتأثيرات فترة الأساس، وتباطؤ زيادة أسعار المواد الغذائية، واستقرار سعر الصرف، وتشديد السياسة النقدية.

وتتوقع أن يبلغ متوسط التضخم 12.3% في السنة المالية 2026، مما يعكس تحسن توقعات التضخم.

ورجحت فيتش خفض سعر الفائدة الأساسي من 21.5% إلى مستوى يتماشى مع معدل حقيقي البالغ قرابة 4% بحلول السنة المالية 2027.

عجز متوقع ثابت في السنة المالية 2026

توقعت الوكالة أن يظل عجز الموازنة العامة ثابتًا إلى حد كبير في السنة المالية 2026، عند 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث عوضت الإيرادات القوية والنفقات الرأسمالية المحدودة ارتفاعاً إضافياً في فوائد الديون.

وارتفعت الإيرادات الضريبية بنسبة 35% في السنة المالية 2025، مدعومةً بتوسع الرقمنة، وتقليص البيروقراطية، وإعفاء ضريبي عزز من الطابع الرسمي. تفترض فيتش أن نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي سترتفع بمقدار 0.8 نقطة مئوية في السنة المالية 2026، أي أقل من الخطة الحكومية البالغة نقطة مئوية واحدة.

كما توقعت أن يتقلص عجز الموازنة العامة إلى 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2027، بفضل اعتدال تكاليف فوائد الديون، واتخاذ المزيد من الإجراءات الضريبية، على الرغم من أنه لا يزال أكثر من ضعف متوسط ​​”B” البالغ 3%.

ارتفاع المخاطر الجيوسياسية

يتمثل التأثير الاقتصادي الرئيسي للصراع الإقليمي في انخفاض عائدات قناة السويس بنسبة 59% منذ السنة المالية 2023، لتصل إلى 3.6 مليار دولار أميركي في السنة المالية 2025، والتي تتوقع الوكالة أن تتعافى تدريجياً لتصل إلى 5.5 مليار دولار أميركي في السنة المالية 2027.

وبحسب الوكالة، حافظت عائدات السياحة على مرونتها، حيث ارتفعت بنسبة 16% في السنة المالية 2025، كما أن مصر معرضة بشكل مباشر للرسوم الجمركية الأميركية.

ورأت أن خطر تصعيد التوترات مع إسرائيل قد ازداد بشكل طفيف خلال الأشهر الأخيرة، وأن التعاون في مجال الطاقة لا يزال يتقدم.

وعلى الصعيد المحلي، يُشكل ضعف الحوكمة وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب خطراً مستمراً يتمثل في تفاقم الاضطرابات الاجتماعية، بالإضافة إلى الدور الواسع النطاق للجيش، مما يُلقي بظلاله على آفاق الإصلاح الاقتصادي.

الرابط المختصر