حسن الفندي: السوق تتمتع باحتياطي آمن من السكر
خفض التكلفة وتحديث التكنولوجيا.. أبرز محاور تطوير الصناعة
فاطمة أبوزيد _ قال حسن الفندي، رئيس شركة الحرية للصناعات الغذائية صاحبة العلامة التجارية «صولا» للحلويات، إن مصلحة السوق المصرية تكمن في وجود بضاعة متوفرة مع ثبات الأسعار، مؤكدًا أن مصر لديها بالفعل فائض في إنتاج السكر، وأن الحظر لا يعكس مخاوف من حدوث عجز في السوق.
أضاف الفندي، في تصريحات لجريدة حابي، أن قرار الحظر لم يؤدِّ إلى تكدس المخزون كما يتصور البعض، وإنما وفر احتياطيًّا آمنًا يضمن استقرار السوق الداخلية.

وأوضح أن المشكلة الحقيقية ظهرت في توقف العقود التصديرية بسبب التمديد، كما أن القرار لم يكن الأول بل جاء في صورة تمديد، وهو ما جعل المستثمرين يحجمون عن إبرام أي تعاقدات جديدة تحت أي ظرف.
ونوه رئيس الشركة، إلى أن المقترحات التي طُرحت بشأن وضع نظام حصص للتصدير بديلًا عن الحظر الكامل ليست قابلة للتطبيق حاليًا، لأن منظومة السكر بالكامل في أيدي ثلاث وزارات هي الصناعة والزراعة والتموين، مؤكدًا أنهم وحدهم من يملكون صلاحية وضع مثل هذه الحصص وتحديد الكميات المسموح بتصديرها.
ولفت الفندي إلى أن المطلوب لتطوير صناعة السكر في مصر يتلخص في عدة محاور أساسية، أبرزها خفض تكلفة الإنتاج، وتحديث التكنولوجيا المستخدمة، فضلًا عن تحسين إنتاجية الفدان، موضحًا أن هذه الخطوات كفيلة بأن تجعل الصناعة المصرية قادرة على المنافسة إقليميًّا وعالميًّا، خاصة إذا تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر كمرحلة أولى، ومن ثم الاتجاه للتصدير.
وأوضح رئيس الشركة، أن تطوير الصناعة لا يقتصر على جانب الزراعة فقط، بل يمتد أيضًا إلى تصنيع المعدات محليًا بدلًا من استيرادها، لافتًا أن إنتاج المعدات الخاصة بصناعة السكر داخل مصر سيسهم في خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام التصدير إلى الأسواق الخارجية.
زراعة البنجر تمثل مستقبلًا واعدًا لصناعة السكر المصرية
وأشار الفندي، إلى أن زراعة البنجر تمثل مستقبلًا واعدًا لصناعة السكر المصرية، إذ تتميز بقدرتها على تحقيق إنتاجية مرتفعة وجودة أفضل، مؤكدًا أن دعم هذا التوجه من شأنه تعزيز القدرات الإنتاجية لمصر، بما يضمن استدامة الصناعة ويعزز فرص التصدير في المستقبل القريب.