وزير الاستثمار: نسعى لتعزيز الشراكة مع مجموعة ماريوت وتوسيع مشروعات السياحة والفندقة في مصر
حابي_ عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا موسعًا في العاصمة الأمريكية واشنطن مع كبار التنفيذيين في مجموعة “ماريوت” الدولية، لبحث فرص التوسع في استثمارات المجموعة بمصر وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والفندقة، ومناقشة خطط تطوير مشروعات جديدة بعدد من المدن السياحية المصرية.
وأكد الوزير أن قطاع السياحة والفندقة يُعد من أبرز محركات النمو الاقتصادي ضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف جذب 30 مليون سائح سنويًا خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على مضاعفة الطاقة الفندقية عبر تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير فرص متنوعة في مشروعات المدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والساحل الشمالي، إلى جانب المناطق السياحية الواعدة بالبحر الأحمر كالغردقة والعين السخنة.
وأضاف الخطيب أن الدولة ترحب بمشاركة كبرى الشركات العالمية في تطوير الفنادق والمشروعات السياحية، مؤكدًا أن مصر تمثل مركزًا إقليميًا استراتيجيًا يربط بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وتتمتع ببنية تحتية قوية ومناخ استثماري مستقر يدعم خطط التوسع العالمي لمجموعة ماريوت.
واستعرض الوزير فرص التعاون مع مؤسسات استثمارية محلية ودولية لتطوير مشروعات فندقية جديدة وإعادة استثمار المواقع التاريخية المتميزة، بما يسهم في تسريع معدلات التنفيذ وتعظيم القيمة الاقتصادية والسياحية، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس رؤية الحكومة لتحويل الأصول المتميزة إلى محركات جذب استثماري وسياحي مستدام.
وأشار إلى النجاح الذي حققته مشروعات “ماريوت ريزيدنسز” في مصر، موضحًا حرص الحكومة على دعم هذا النوع من المشروعات السكنية الفندقية التي تجذب المستثمرين الأجانب وتوفر تدفقات مالية مستقرة.
كما تطرق الخطيب إلى جهود الحكومة لتبسيط إجراءات الاستثمار وتسهيل تراخيص المشروعات عبر منصة رقمية موحدة، إلى جانب تقديم حوافز ضريبية وغير ضريبية للمشروعات الكبرى في قطاعات السياحة والعقارات والخدمات، مؤكدًا التزام الدولة بتعزيز دور القطاع الخاص وتحقيق مبدأ الحياد التنافسي وتطوير الأطر القانونية لضمان سهولة ممارسة الأعمال وحماية الاستثمارات الأجنبية.
من جانبها، أشادت فيث مايرز كولفن، نائب رئيس “ماريوت” للشؤون العامة والسياسات الدولية، بالبيئة الاستثمارية في مصر وبالجهود الحكومية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مؤكدة اهتمام المجموعة بالتوسع في السوق المصرية باعتبارها محورًا رئيسيًا في استراتيجيتها بالمنطقة، مشيرة إلى أن ماريوت تدير حاليًا 18 فندقًا ومنشأة فندقية، وتستعد لإضافة 23 فندقًا ومنشأتين جديدتين.
كما أعرب تيموثي غريشيوس، المسؤول العالمي لتطوير الأعمال والعقارات بالمجموعة، عن تقديره للتطور السريع في قطاعي السياحة والعقارات بمصر، مؤكدًا تطلع “ماريوت” لزيادة استثماراتها من خلال مشروعات فندقية وسكنية جديدة في العاصمة الإدارية والعلمين والساحل الشمالي، بينما أكدت جينيفر ميسون، المسؤولة العالمية للخزانة وإدارة المخاطر، استعداد المجموعة لتعزيز التعاون المالي والاستثماري خلال المرحلة المقبلة.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل بين وزارة الاستثمار ومجموعة ماريوت لمتابعة تنفيذ المشروعات المقترحة وتوسيع مجالات التعاون، بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية رائدة في المنطقة.
