تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية رغم نتائج أعمال قوية لبعض البنوك

سي إن بي سي_ تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات جلسة الأربعاء، رغم سلسلة من نتائج أعمال البنوك التي فاقت التقديرات، في ظل استمرار المخاوف المتعلقة بتنامي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 29 نقطة، أو بنسبة 0.06%. بينما زاد مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.1%، وأيضاً صعد مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.3%.

وقفزت أسهم بنك أوف أمريكا بنسبة 4% بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح وإيرادات للربع الثالث فاقت تقديرات المحللين، بفضل إيرادات قوية من الخدمات المصرفية الاستثمارية. كما أعلن مورغان ستانلي عن أرباح فاقت التوقعات، وارتفعت أسهمه بنسبة 6%.

ويأتي تقريرا نتائج أعمال البنكين بعد سلسلة من التقارير التي فاقت التقديرات من غولدمان ساكس، وويلز فارغو، من بين بنوك أخرى أمس الثلاثاء.

ومع ذلك، يعتقد الخبير المخضرم في وول ستريت، آرت هوغان، أن السوق ستتحرك على الأرجح بشكل عرضي من الآن فصاعداً، متذبذبةً بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية طالما استمر عدم اليقين بشأن الحرب التجارية.

أيضاً يمثل إغلاق الحكومة الأمريكية عائقاً آخر للسوق، بحسب كبير استراتيجيي السوق في شركة بي. رايلي لإدارة الثروات.

وقال هوغان لشبكة CNBC: “كلما طال أمده، زاد الضرر الاقتصادي الذي يُسببه مُسبقاً. وهذا يؤثر على الثقة. ومن المرجح أن يؤثر على توجيهات الشركات الأمريكية خلال المؤتمرات الهاتفية”.

وأضاف: “قد يكون موسم الأرباح أفضل من المتوقع بشكل عام، مع النسبة المعتادة من الشركات التي تحقق نتائج وترفع توقعاتها، لكني لا أعتقد أن ذلك سيشكل دفعة قوية للأسواق إلا عندما نقترب من إعادة فتح الحكومة وربما نحصل على وضوح أكبر بشأن علاقتنا التجارية مع الصين”.

وأدت المخاوف التجارية إلى جلسة مضطربة يوم الثلاثاء. وبعد تقلبات خلال الجلسة حاول مؤشر إس آند بي 500 العودة إلى الارتفاع، لكنه أغلق على انخفاض في نهاية المطاف بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بفرض حظر على زيت الطهي في أواخر الجلسة رداً على عدم شراء بكين لفول الصويا الأميركي.

وانخفض مؤشر ناسداك خلال جلسة الثلاثاء أيضاً لكنه أغلق بعيداً عن أدنى مستوياته. وخالف مؤشر داو جونز الاتجاه ليرتفع بأكثر من 200 نقطة بقليل، على الرغم من أنه انخفض بنسبة 1.3% في بداية تعاملات الثلاثاء.

وشكّلت تطورات يوم الثلاثاء أحدث تصعيد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ففي مساء الاثنين، فرضت الصين عقوبات جديدة على خمس شركات أميركية تابعة لشركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية لبناء السفن.

وجاء ذلك في أعقاب تهديدات ترامب يوم الجمعة الماضي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على أي سلع قادمة من الصين بعد أن فرضت بكين ضوابط صارمة على تصدير المعادن الأرضية النادرة.

ومن جانبه، قال الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون غرير، لشبكة CNBC يوم الثلاثاء، إن الرسوم الجمركية التي تحدث عنها ترامب قد تُطبق في الأول من نوفمبر أو قبل ذلك، اعتماداً على الخطوة التالية للصين.

وقال غرير: “يعتمد الكثير على ما يفعله الصينيون. إنهم من اختاروا هذا التصعيد الكبير”.

داو جونز يخسر أكثر من 400 نقطة ويتحول إلى الانخفاض

شهدت وول ستريت تقلبات حادة خلال تعاملات جلسة يوم الأربعاء، وفقد مؤشر داو جونز مكاسب تجاوزت 400 نقطة ليتحول إل الانخفاض بـ109 نقاط، وسط ضبابية سياسية واقتصادية متزايدة.

ورغم الأداء القوي للبنوك، بقيت الأسواق تحت ضغط التوترات التجارية مع الصين، واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية.

واستمر مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك المركب على ارتفاعهما حتى أحدث تعاملات في الجلسة.