ارتفاع المؤشرات الأمريكية بدعم من سهم أبل وتفاؤل بإنهاء الإغلاق الحكومي

سي إن بي سي_ ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية نهاية تعاملات الاثنين، مدفوعة بصعود سهم أبل بنسبة 4% بعد ترقية تقييمه من “احتفاظ” إلى “شراء” من قبل شركة Loop Capital، التي أشارت إلى تحسن في الطلب على هواتف آيفون وتوقعت دورة تبنٍ طويلة تمتد حتى 2027.

وسجل مؤشر داو جونز مكاسب بـ552 نقطة أو 1.2%، وصعد S&P 500 بنسبة مماثلة، بينما ارتفع ناسداك 1.5%، وسط تفاؤل المستثمرين بإمكانية إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل يومه الـ20، بحسب تصريحات مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، الذي توقع التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.

E-Bank

وجاءت المكاسب بعد أسبوع متقلب شهد ضغوطاً من خسائر قروض البنوك الإقليمية وتراجع بعض أسهم الذكاء الاصطناعي، لكن بداية قوية لموسم الأرباح عززت المعنويات، مع تجاوز 76% من شركات S&P 500 التي أعلنت نتائجها حتى الآن توقعات الأرباح، وفقاً لبنك أوف أمريكا.

بعدما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية التعاملات وأولى جلسات الأسبوع، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بشأن نتائج الشركات الكبرى، وتوقعات بانتهاء الإغلاق الحكومي الذي دخل يومه العشرين، إلى جانب ترقب بيانات التضخم واجتماعات السياسة النقدية.

فقد صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 302 نقطة أو ما يعادل 0.7%، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.9%، ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2%، وسط تحسن في شهية المخاطرة بعد تصريحات من البيت الأبيض رجّحت قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الإغلاق.

تابعنا على | Linkedin | instagram

قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني، كيفن هاسيت، في مقابلة مع شبكة CNBC، إن الإغلاق الحكومي “من المرجح أن ينتهي خلال هذا الأسبوع”، مشيراً إلى أن البيت الأبيض مستعد لاتخاذ إجراءات إضافية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أن بعض الديمقراطيين المعتدلين قد يتحركون لدعم تسوية سياسية تنهي الأزمة.

الإغلاق، الذي بدأ مطلع أكتوبر بعد تعثر تمرير قانون تمويل الحكومة، أثار مخاوف من تأثيره على النمو الاقتصادي في الربع الرابع، رغم أن بعض الاقتصاديين يرون أن الأثر سيكون مؤقتاً، وقد يعقبه تعويض في النشاط الاقتصادي.

ورغم التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وتراجع أسهم البنوك الإقليمية وشركات الذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي، فإن بداية موسم نتائج الأعمال جاءت قوية. ووفقاً لبنك أوف أمريكا، فإن 76% من شركات S&P 500 التي أعلنت نتائجها حتى الآن تجاوزت التوقعات، وهي نسبة تفوق متوسط الأسبوع الأول البالغ 68%، وأعلى من نتائج الربع السابق.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع، نتائج شركات بارزة مثل نتفليكس، كوكاكولا، تيسلا، وإنتل، وسط آمال بأن تستمر موجة الأداء القوي وتخفف من تأثير التحديات الاقتصادية.

فيما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤلاً بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس شي جينبينغ في كوريا الجنوبية.

كما أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن الأمور “تشهد تهدئة”، ما خفف من المخاوف بشأن فرض رسوم إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية مطلع نوفمبر.

ورغم التفاؤل الحالي، حذرت كاتي نيكسون، كبيرة مسؤولي الاستثمار في Northern Trust، من أن استمرار الإغلاق الحكومي قد يؤثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الحالي، لكنه سيكون تأثيراً مؤقتاً، يعقبه غالباً فترة تعويض اقتصادي.

مؤشر داو جونز يرتفع 1%

ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1%، مدعوماً بزخم إيجابي في الأسواق مع ترقب المستثمرين لنتائج أعمال الشركات الكبرى وبيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع.

سهم “أبل” يسجل أعلى مستوى تاريخي

ارتفع سهم شركة “أبل” بأكثر من 4% خلال تداولات الاثنين في بورصة وول ستريت، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق، بعدما تجاوز حاجز 263 دولاراً، متخطياً الرقم القياسي السابق البالغ 262 دولاراً والمسجل في ديسمبر الماضي.

وجاء هذا الصعود بعد أن رفعت شركة “لوب كابيتال” توصيتها للسهم إلى “شراء”، مشيرة إلى تحسن واضح في اتجاهات الطلب على هواتف آيفون الجديدة.

وبحسب تحليل صادر عن شركة Counterpoint Research، فإن مبيعات الهاتف الجديد من “أبل” خلال الأيام العشرة الأولى من إطلاقه في الولايات المتحدة والصين كانت أعلى بنسبة 14% مقارنة بمبيعات iPhone 16 خلال نفس الفترة، ما يعكس زخماً قوياً في السوقين الرئيسيين للشركة.

أوراكل تتراجع رغم صعود السوق الأمريكي

بعد ارتفاع الأسهم الأمريكية ، سهم أوراكل خرج عن هذا الاتجاه، متراجعاً بأكثر من 3% في تعاملات منتصف اليوم، في حركة لافتة بالنظر إلى الأداء الإيجابي العام.

ورغم هذا التراجع، سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز  وناسداك مكاسب تجاوزت 1%، مدعومة بتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين وترقب نتائج الشركات الكبرى.

تراجع أوراكل، أحد أبرز أسهم قطاع البرمجيات، يأتي في وقت يواصل فيه السوق استيعاب تحركات الشركات التقنية وسط تقلبات في التقييمات، ما يطرح تساؤلات حول أداء بعض الأسهم القيادية خارج سياق الزخم العام.

أسهم Cleveland-Cliffs ترتفع 16% بعد نتائج قوية وتركيز جديد على المعادن النادرة

سجلت أسهم شركة Cleveland-Cliffs الأمريكية قفزة بنسبة 16% خلال تداولات صباح الإثنين، بعد إعلان نتائج قوية للربع الثالث وتسليط الضوء على خطط توسعية في قطاع المعادن النادرة، الذي يشهد اهتماماً متزايداً على خلفية التحولات الجيوسياسية والاقتصادية.

وأعلنت الشركة، المتخصصة في إنتاج الصلب، عن أرباح تشغيلية معدّلة (EBITDA) بلغت 143 مليون دولار، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 127.9 مليون دولار، وفق بيانات جمعتها منصة FactSet.

الرئيس التنفيذي لورينسو غونكالفيس أرجع هذا الأداء إلى تأثير سياسات التجارة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الصلب، ما ساهم في تعزيز الطلب على الصلب المصنّع محلياً والمخصص لصناعة السيارات.

وقال غونكالفيس في بيان رسمي: “في ظل بيئة التجارة الجديدة، حصلنا على اتفاقيات توريد جديدة ومتنامية مع جميع شركات تصنيع السيارات الكبرى، ضمن عقود متعددة السنوات تعكس موثوقية سلاسل الإمداد لدينا، والتي ترتكز على تسعة مصانع طلاء مخصصة للصلب المستخدم في السيارات، منها خمسة مصانع متخصصة في الأجزاء المكشوفة”.

وفي تحول لافت، أعلن غونكالفيس أن الشركة بصدد دراسة توسيع دورها في إنتاج المعادن النادرة، التي وصفها بأنها “ذات أهمية متجددة”، مشيراً إلى أن هذا التوجه يأتي انطلاقاً من مسؤولية الشركة واستناداً إلى بصمتها الجيولوجية.

وأضاف: “لقد أعدنا النظر في جميع مواقع التعدين ومخلفات الإنتاج لدينا، ووجدنا أن موقعين تحديداً، أحدهما في ولاية ميشيغان والآخر في مينيسوتا، يملكان أعلى إمكانات للتوسع في هذا المجال”.

هذا الإعلان دفع بأسهم شركات المعادن النادرة إلى الارتفاع خلال جلسة الإثنين، وسط توقعات بأن يشهد القطاع زخماً إضافياً في ظل التوجهات الصناعية الجديدة، خاصة مع تزايد الطلب على هذه المعادن في تطبيقات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.

الرابط المختصر