صندوق النقد يوضح مكاسب وخسائر الشرق الأوسط من تراجع الدولار الأمريكي

سمر السيد_ أفاد صندوق النقد الدولي بأن الانخفاض الحاد في سعر صرف الدولار الأمريكي عالميًا، والذي تجاوز التوقعات، قد يترك تأثيرات متباينة على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى.

وأوضح الصندوق في أحدث نسخة من تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الصادر اليوم الثلاثاء، أن البلدان المستوردة للنفط التي تتمتع بمرونة أكبر في أسعار الصرف قد تستفيد من ارتفاع قيمة عملاتها المحلية، ما يسهم في تخفيف الضغوط التضخمية وخفض فاتورة الواردات.

E-Bank

وأشار التقرير إلى أن هذا الارتفاع قد يؤدي أيضًا إلى خفض تكلفة الديون المقومة بالدولار الأمريكي بالعملة المحلية، وتحسين شروط التمويل الخارجي عبر زيادة الطلب على الأصول المحلية.

في المقابل، يرى الصندوق أن البلدان المصدرة للنفط في الشرق الأوسط قد تواجه آثارًا مزدوجة؛ إذ يُمكن لانخفاض قيمة عملاتها المحلية أمام الدولار الأمريكي أن يعزز القدرة التنافسية للصادرات غير النفطية، مثل السياحة، لكنه سيرفع في الوقت نفسه تكلفة الواردات، خصوصًا من آسيا وأوروبا، مما يزيد معدلات التضخم المستورد.

وأضاف التقرير أن حدة هذه التأثيرات قد تتراجع نسبيًا لدى الدول المصدرة للنفط بالمنطقة، نظرًا لأن جزءًا كبيرًا من وارداتها يُسعّر بالدولار الأمريكي.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار الصندوق إلى أن الانعكاس المفاجئ والحاد لتراجع الدولار قد يحد من تدفقات رؤوس الأموال إلى المنطقة، مما قد يفاقم أثر انخفاض المنح الرسمية والمساعدات الدولية.

وفي السياق المحلي، استفاد الجنيه المصري من تراجع الدولار الأمريكي عالميًا، في ظل استمرار الإغلاق الحكومي بالولايات المتحدة، حيث سجل متوسط سعر صرف الدولار في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء نحو 47.50 جنيه للشراء و47.60 جنيه للبيع، مقابل 47.44 جنيه للشراء و47.54 جنيه للبيع أمس، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.

 

الرابط المختصر