سي إن بي سي_ أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات إضافية على شركات نفط روسية كبرى “نتيجةً لعدم جدية روسيا في الالتزام بعملية السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا”.
وقالت الوزارة في بيان: “يستهدف إجراء اليوم أكبر شركتي نفط روسيتين، وهما شركة مساهمة مفتوحة، شركة روسنفت للنفط، وشركة لوك أويل، اللتين تم إدراجهما على قائمة العقوبات. روسنفت هي شركة طاقة متكاملة رأسياً، متخصصة في استكشاف واستخراج وإنتاج وتكرير ونقل وبيع النفط والغاز الطبيعي ومنتجات النفط. أما لوك أويل، فتعمل في استكشاف وإنتاج وتكرير وتسويق وتوزيع النفط والغاز في روسيا وعلى الصعيد الدولي”.

وذكرت الوزارة أن هذه الإجراءات تزيد الضغط على قطاع الطاقة الروسي، وتُضعف قدرة الكرملين على جني الإيرادات لآلته الحربية ودعم اقتصاده المتعثر.
وأضافت: “ستواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى حل سلمي للحرب، ويعتمد السلام الدائم كلياً على استعداد روسيا للتفاوض بحسن نية. ستواصل وزارة الخزانة استخدام سلطاتها لدعم عملية السلام”.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت: “حان الوقت لوقف القتل ووقف إطلاق النار الفوري. نظراً لرفض الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين إنهاء هذه الحرب العبثية، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين تُموّلان آلة الكرملين الحربية”.
وأضاف: “تستعد الوزارة لاتخاذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر لدعم جهود الرئيس ترامب لإنهاء حرب أخرى. ونشجع حلفاءنا على الانضمام إلينا والالتزام بهذه العقوبات”.
في وقت سابق من اليوم، قال وزير الخزانة إن الإدارة الأمريكية تعتزم إعلان فرض عقوبات جديدة على روسيا اليوم أو غداً.
وقال الوزير الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض: “سنعلن إما بعد الإغلاق (انتهاء التداول بالأسواق) بعد ظهر اليوم أو في الصباح الباكر عن تشديد كبير للعقوبات على روسيا”.
وتسببت تصريحات الوزير الأمريكي في صعود أسعار العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولارين في تعاملات ما بعد التسوية اليوم.
ويأتي ذلك بعد أن كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، عن عدم وجود خطط لعقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين “في المستقبل القريب”، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
كان الرئيس الأمريكي أعلن يوم الخميس الماضي عن قمة محتملة له مع نظيره الروسي في مدينة بودابست المجرية، متوقعاً أن تكون خلال أسبوعين.
وتعليقاً على تأجيل هذا اللقاء، قال ترامب، يوم الثلاثاء، إنه لا يرغب في أن يكون اجتماعه مع بوتين مهدراً ولا يؤدي إلى الاتفاق على نتائج.
وذكر أنه لم يتخذ قراراً يتعلق بهذا الاجتماع، مشيراً إلى أنه لا يزال يعتقد أن هناك فرصة لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف.