سارة إبراهيم: الأزمة العالمية تفتح الباب لتوطين صناعات جديدة
تكلفة الشحن كشفت أهمية التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات
فاطمة أبو زيد _ قالت سارة إبراهيم، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للطباعة والتغليف والورق ومستشار رئيس غرفة الطباعة للعلاقات الدولية إن ارتفاع رسوم الشحن العالمية انعكس جزئيًّا على تكلفة الإنتاج، موضحة أن المصنع يسعى دائمًا للتغلب على هذه الزيادات للحفاظ على تنافسية منتجاته في الأسواق المحلية والتصديرية.
أضافت إبراهيم في تصريحات لحابي، أن هذه الزيادات تمثل عبئًا إضافيًّا على المصانع، إلا أن الإدارة تعمل على تحسين كفاءة التشغيل وترشيد النفقات للحد من التأثيرات السلبية.

وأكدت أن قطاع الصناعة واجه بعض الصعوبات في استيراد المواد الخام نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، لافتة إلى أن المصنعين بدأوا في تنويع مصادر التوريد لتقليل أي تأثير محتمل على دورة الإنتاج وضمان استمرارية التشغيل.
دعوات لدعم الصادرات المصرية وتوسيع برامج الشحن نحو أوروبا وأمريكا
تابعت أن القطاعات المعتمدة على المواد الخام المستوردة من آسيا، مثل الصناعات البلاستيكية والتعبئة والتغليف، كانت الأكثر تضررًا من ارتفاع تكاليف النقل البحري، مشيرة إلى أن الأزمة ساهمت في زيادة الوعي بأهمية التصنيع المحلي كخيار إستراتيجي لتقليل الاعتماد على الواردات.
ونوّهت إلى أن الأزمة الحالية تمثل فرصة حقيقية لتعزيز التصنيع المحلي وتعميق القيمة المضافة داخل مصر، مؤكدة أن ما يحدث يتماشى مع رؤية الدولة 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات.
وأوضحت أن القطاع الصناعي يتطلع لاستمرار الإجراءات الحكومية الداعمة، مثل تسهيل الإفراج الجمركي، وتوفير تسهيلات تمويلية للمصدرين والمصنعين، بالإضافة إلى زيادة دعم الشحن وتوجيهه إلى أسواق جديدة في أوروبا وأمريكا وليس فقط في إفريقيا.
وأشارت إلى أن الأزمة قد تفتح المجال لجذب خطوط ملاحية جديدة إلى الموانئ المصرية مثل السخنة والإسكندرية، خاصة أن موقع مصر الإستراتيجي يؤهلها لتكون مركزًا محوريًّا للشحن والتوزيع في المنطقة.
وأكدت أن الأزمة كشفت عن فرص واعدة لتوطين صناعات جديدة كانت تُستورد بالكامل، خصوصًا في مجالات التعبئة والتغليف والبتروكيماويات والمكونات الصناعية، مشددة على أن تعميق التصنيع المحلي بات ضرورة وطنية وليس خيارًا.













