باستثمارات 85 مليون دولار.. افتتاح مستودع موانئ دبي العالمية بالسخنة
حابي_ افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع مستودع موانئ دبي العالمية “مصر للخدمات اللوجستية” ضمن نطاق شركة التنمية الرئيسية (MDC) في منطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك باستثمارات تبلغ 85 مليون دولار.
ويضم المشروع مستودعًا جمركيًا لتخزين الحاويات، وآخر للبضائع خالصة الضرائب والرسوم، بما يدعم تعظيم قدرات الخدمات اللوجستية وتعزيز سلاسل الإمداد للمنطقة الاقتصادية.
حضر الافتتاح كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، ومحمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، وطارق الشاذلي محافظ السويس، وحمد الزعابي سفير الإمارات بالقاهرة، ووليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ دبي العالمية، ومسئولو الشركة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية الشراكة مع الشركات العالمية لرفع كفاءة المنظومة اللوجستية وزيادة قدرات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز إقليمي للتجارة، مشيرًا إلى حرص الدولة على تعزيز دور مصر في حركة التجارة العالمية.
وأوضح وليد جمال الدين، أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتوفير خدمات متكاملة للمستثمرين، وتقليل التكلفة والوقت في عمليات التخزين والشحن.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمستودع 300 ألف متر مربع، وتم تشغيل المرحلة الأولى منه، على أن يتم إطلاق المرحلة الثانية خلال الربع الثالث من 2026، مع توفير 150 فرصة عمل ترتفع إلى 300 بعد اكتمال التشغيل.
وأكدت إدارة موانئ دبي العالمية أن الهدف هو بناء منظومة لوجستية متكاملة تُسهم في دعم الصادرات ورفع كفاءة سلاسل التوريد، تعزيزًا لدور مصر كمحور تجاري إقليمي.
وعقب الافتتاح، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من مسئولي شركة “موانئ دبي العالمية – السخنة” حول أهمية المستودع الجديد، الذي تصل مساحته الإجمالية إلى 300 ألف متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 85 مليون دولار. ويأتي المستودع لدعم سلاسل الإمداد عبر مرحلتين، حيث دخلت المرحلة الأولى بالفعل حيز التشغيل، فيما من المقرر إطلاق المرحلة الثانية خلال الربع الثالث من عام 2026.
وأكد مسئولو الشركة أن المرحلة الأولى من المشروع ستوفر أكثر من 150 فرصة عمل، على أن يرتفع العدد إلى أكثر من 300 فرصة عمل مع بدء تشغيل المرحلة الثانية. وتتميز المنطقة اللوجستية بموقعها الاستراتيجي القريب من ميناء السخنة ومدينة السويس، فضلًا عن قربها من العاصمة الإدارية الجديدة، بما يمنحها قدرة كبيرة على ربط وتكامل العمليات اللوجستية.
وأضاف مسئولو الشركة أن هذا المستودع يمثل أول مجمّع لوجستي متكامل داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث يوفر خدمات التخزين بالنظام الجمركي وغير الجمركي (خالص الرسوم الجمركية)، إلى جانب تقديم حلول رقمية متطورة تشمل نظام رؤية لحظية للشحنات، وخدمات الإجراءات الجمركية الميدانية، ومنصة إلكترونية متكاملة لخدمة العملاء.
وتدعم المنطقة اللوجستية الجديدة عددًا من القطاعات الرئيسية، من بينها: المواد الخام، ومواد التغليف، والمنتجات الزراعية، والإلكترونيات، ومواد البناء، والمنسوجات، والسيارات وقطع الغيار، إلى جانب السيارات الكهربائية.
وعقب فعاليات الافتتاح، قام رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه بتفقد مستودع (C)، حيث شاهد نموذجًا لمحاكاة عمليات الشحن والتفريغ، مُشيرًا إلى أن ما شاهده في هذه المنطقة الجديدة يمثل إضافة مهمة من شأنها تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي للتجارة واللوجستيات. كما أكد أن الدولة تعمل على تعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ودعم تكامل البنية التحتية بها، بما يسهم في تحويلها إلى مركز عالمي للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية.
وبهذه المناسبة، أكّد سلطان أحمد بن سليّم أن التزام “دي بي وورلد” تجاه مصر لا يقتصر على تطوير الموانئ فقط، بل يمتد إلى بناء منظومة لوجستية مستدامة ومتكاملة تغطي سلسلة العمليات التجارية بالكامل، بدءًا من خطوط الإنتاج وصولًا إلى المستهلك النهائي.
وقال: “نسعى إلى تحقيق تكامل سلس عبر سلاسل التوريد، بما يدعم انسيابية حركة التجارة، ويعزز الصادرات، ويُسهم في خلق فرص عمل جديدة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي.”
وتجدر الإشارة إلى أن “دي بي وورلد” تواصل منذ عام 2008 ترسيخ حضورها كأحد الشركاء الرئيسيين في نمو وتطوير حركة التجارة المصرية، من خلال استثمارات تتجاوز 1.3 مليار دولار، خُصصت لتوسيع الطاقة الاستيعابية لميناء السخنة وتحديثه وربطه بشبكات الإمداد العالمية.
وتواصل المجموعة تنفيذ مشروعاتها الهادفة إلى تعزيز مكانة مصر على خريطة التجارة الدولية، عبر تطوير منظومة لوجستية متكاملة تشمل خدمات التخزين والشحن والتفريغ، مما يتيح للمستثمرين والمتعاملين حلول سلاسل إمداد أكثر كفاءة وسهولة وأمانًا، بما يدعم رؤية “دي بي وورلد” نحو جعل التجارة أكثر ترابطًا واستدامة في المستقبل.
