“كرم للطاقة الشمسية” تطلق أول مشاريعها الدولية في قبرص باستثمارات 5 ملايين يورو

تأسيس "كرم قبرص" برأسمال 10 ملايين يورو

شاهندة إبراهيم – أعلنت شركة كرم للطاقة الشمسية (والمعروفة أيضًا باسم كرم سولار) لحلول الطاقة الشمسية، عن توسعها الخارجي في سوق الطاقة القبرصي من خلال تأسيس شركة “كرم قبرص” برأسمال 10 ملايين يورو.

“كرم قبرص” حصلت على ترخيص لبناء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) بقدرة 7.6 ميجاوات

E-Bank

وحصلت “كرم قبرص” على ترخيص لبناء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) بقدرة 7.6 ميجاوات في منطقة “موناجرولي” جنوب قبرص، ومن المتوقع تشغيلها بحلول سبتمبر 2026.

وكانت الشركة قد انتهت في سبتمبر 2025 من إجراءات الحصول على تمويل للمشروع بقيمة 5 ملايين يورو مقدمة من “يوروبنك” (المعروف سابقاً باسم “بنك هيلينيك”) لدعم إنشاء المحطة الكهروضوئية.

ونجحت كرم للطاقة الشمسية” في تطبيق نموذج عمل يحقق التكامل الرأسي، ويشمل توليد الطاقة، وتوزيعها، وتخزينها، وحلول النقل الكهربائية، ليؤكد توسعها الخارجي على الثقة في مشروعها وقابليته للتمويل بين المشروعات الخاصة بقطاع الطاقة في قبرص.

تابعنا على | Linkedin | instagram

كما يسمح هذا التوسع للشركة بتنويع مصادر إيراداتها بالعملات الصعبة، وفي الوقت نفسه يؤسس لمكانتها كشركة رائدة في القطاع الخاص تقود عملية التحول إلى الطاقة المتجددة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث ركزت خلال السنوات الثلاث الماضية على دراسة سوق الطاقة القبرصية.

وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في وقت تشهد فيه قبرص تحولاً كبيراً في قطاع الطاقة، وتستعد لتحرير السوق واستيعاب أكبر لمصادر الطاقة المتجددة تماشياً مع التوجيهات الأوروبية.

وفي هذا السياق، قال أحمد زهران، الرئيس التنفيذي للـشركة، إن تأسيس “كرم قبرص” يعتبر خطوة محورية في مسيرتها نحو التحول إلى شركة إقليمية في مجال الطاقة. لقد تم استثمار 2 مليون يورو لدعم تأسيسها وبدء العمليات، فضلاً عن 8 ملايين يورو إضافية تم جمعها من مستثمرين مصريين ودوليين.

وأضاف: لضمان نجاح المشروع تتعاون الشركة مع مقدمي خدمات الهندسة والمشتريات والبناء والتشغيل والصيانة المحليين لضمان الكفاءة والامتثال على أرض الواقع.

وتابع: كما تتوسع في مجال تزويد الطاقة من خلال شراكات استراتيجية، بالإضافة إلى عمليات الاستحواذ على أراضٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة الشمسية المركزية ومنشآت تخزين الطاقة، مع الاستمرار في اكتشاف فرص لمشروعات جديدة مثل المركبات الكهربائية (EVs)”.

تتجه قبرص نحو سوق أكثر انفتاحاً وتنافسية يسمح للمستهلكين باختيار شركات إمداد الكهرباء الخاص بهم.
وتشهد في الوقت الحالي ارتفاعاً في أسعار الطاقة، واعتماداً كبيراً على الوقود الأحفوري، بينما تستهدف تحقيق نسبة استخدام لمصادر الطاقة المتجددة تصل إلى 42.5% بحلول عام 2030 بموجب تكليف من الاتحاد الأوروبي، كما تتميز باعتبارها أحد أكثر البلدان التي توجد بها ثروة شمسية في أوروبا، مما يوفر فرصة ذهبية لمطوري الطاقة المتجددة.

ومن جانبه، قال يانيس كاريس، الرئيس التنفيذي لشركة كرم قبرص، إنها تقدم إلى السوق القبرصية نموذجاً يبرهن على نجاح الابتكار اللامركزي في قطاع الطاقة بقيادة القطاع الخاص. سيتمكن المستهلكون من الحصول على كهرباء متجددة بأسعار تنافسية، مقارنةً بالتعريفات التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري.

وأضاف: يتيح هذا النموذج تحقيق قدر أكبر من استقلالية الطاقة وموثوقية الإمداد، ويفتح مساراً للوفاء بأهداف الاتحاد الأوروبي الخاصة بالاستدامة. أما بالنسبة للقطاع ككل، فتمثل هذه الخطوة تحولاً نحو تحرير السوق وجذب الاستثمار الأجنبي الخاص إلى البنية التحتية للطاقة في قبرص.

وتتزامن هذه الخطوة مع تنامي التعاون بين مصر وقبرص في مجال البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي وشراكات الغاز المقترحة، الأمر الذي يشير إلى توافق في الرؤى على المستويين الحكومي والخاص.

كما أن الموقع الجغرافي لقبرص كدولة جارة في البحر الأبيض المتوسط يجعلها وجهة مثالية، وتجعلها الخيار الأول لـ “كرم للطاقة الشمسية” في إطار خطتها للتوسع الأوروبي.

الرابط المختصر