رئيس الوزراء خلال استقباله نظيره الكويتي: نرحب بتعزيز الاستثمارات المشتركة ونتطلع لتوسيع التعاون الاقتصادي

حابي_ استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ، اليوم بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة، الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة تناولت عدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك.

في مستهل اللقاء، رحب مدبولي برئيس الوزراء الكويتي والوفد المرافق، مؤكدًا حرصه على أن تكون الزيارة إلى مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة ليشهد عن قرب حجم التنمية التي شهدتها العاصمة خلال الأعوام الماضية.

وأكد مدبولي عمق العلاقات بين مصر والكويت، مشيرًا إلى اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الكويتي صباح اليوم، حيث نقل له تحياته وتقديره الكبير للكويت ولقيادتها.

وقال مدبولي: الكويت كانت ولا تزال داعمة لمصر في مختلف المواقف، ونحن نتابع بتقدير جهود الحكومة الكويتية لتحقيق التقدم لشعبها.

وأشار رئيس الوزراء إلى التوافق بين حكومتي البلدين بشأن تعزيز الاستثمارات المشتركة، موضحًا أنه تم تشكيل فريق عمل مشترك لعقد مشاورات حول الفرص الاستثمارية الواعدة في عدد من القطاعات، وتم التوافق مبدئيًا على مجموعة من المشروعات المقترحة.

من جانبه، أكد الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، أن الزيارة تأتي استمرارًا للتواصل المستمر بين البلدين، مشددًا على أن العلاقات بين مصر والكويت راسخة ومبنية على مواقف أخوية ثابتة.

وأضاف أن مواقف مصر الداعمة للكويت لا تُنسى، وأن الشعبين خاضا معارك مشتركة واختلطت دماؤهما دفاعًا عن الحق.

وفيما يتعلق بالاستثمارات، قال رئيس الوزراء الكويتي إن هناك شركات كويتية عديدة تعمل في السوق المصرية، معربًا عن تطلعه لزيادة حجم الاستثمارات في ظل الحوافز والتيسيرات التي تقدمها الحكومة المصرية.

وأكد أن السوق المصرية تتمتع بميزات استثمارية تنافسية، وأن العمالة المصرية تتميز بالكفاءة والخبرة، مشيرًا إلى أن المشروعات الاستثمارية المشتركة ستعود بالنفع على الجانبين.

وخلال اللقاء، استعرض وزير المالية عددًا من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانب الكويتي في قطاعات استراتيجية، مؤكدًا حرص الحكومة على تعزيز التعاون الاقتصادي.

كما أوضح محافظ البنك المركزي أن السوق النقدية تشهد استقرارًا واضحًا بفضل الإصلاحات التي أُجريت منذ مارس 2024، مؤكدًا التزام البنك بسياسة سعر الصرف المرن، والتنسيق المستمر مع الحكومة بين السياسات النقدية والمالية.

وأشار حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، إلى أن الموارد المحلية من العملة الأجنبية مثل تحويلات المصريين في الخارج والصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر تمثل الداعم الرئيسي لاستقرار سعر الصرف.

واختُتمت المباحثات بالتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين.

حضر المباحثات من الجانب المصري: حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير إيهاب فهمي، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية.

ومن الجانب الكويتي: الدكتور صبيح عبد العزيز المخيزيم، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة، والشيخ سعود سالم عبد العزيز الصباح، العضو المنتدب وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، والسفير غانم صقر علي الغانم، سفير الكويت لدى القاهرة، والشيخ عبد الله صباح حمود الصباح، مساعد المدير العام للعمليات الاستثمارية بهيئة تشجيع الاستثمار المباشر.