محمد مراد: قدرات الصناعات المغذية لا تزال في مرحلة البناء لكنها تتحرك بخطى ثابتة
شركات عالمية تضخ استثمارات جديدة وأخرى تتوسع في خطوط الإنتاج القائمة
محمد أحمد _ قال محمد مراد، مدير علامة “هافال” بمجموعة “جي بي أوتو”، إن قطاع الصناعات المغذية لمكونات السيارات بدأ يستعيد عافيته تدريجيًّا بعد موجة من التراجع، مشيرًا إلى أن الصناعة المحلية لا تزال في مرحلة بناء القدرات واستعادة كامل قوتها، لكنها تتحرك بخطى ثابتة وملموسة.
أوضح مراد في تصريحات لجريدة حابي، أن الفترة الأخيرة شهدت دخول استثمارات جديدة في مجال تصنيع المكونات، إلى جانب توسع عدد من الشركات في خطوط الإنتاج وتدريب العمالة الفنية، ما يعكس رغبة حقيقية لدى القطاع الخاص في تطوير الصناعة وتعزيز قدرتها على المنافسة.

وأكد أن هذا التطور لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة تحسن نسبي في البيئة التشغيلية وزيادة الوعي بأهمية توطين الصناعات المغذية كعنصر أساسي في إستراتيجية الدولة لتعميق التصنيع المحلي.
الدعم الحكومي لبرامج التصنيع المحلي سيسهم في تحفيز الصناعة وزيادة معدلات الإنتاج
وصف مراد توجه الدولة نحو توطين صناعة السيارات ومكوناتها، بالإستراتيجي، مشيرًا إلى أن الدعم الحكومي لبرامج التصنيع المحلي سيسهم في تحفيز الصناعة وزيادة معدلات الإنتاج، فضلًا عن تقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق استقرار أكبر في الأسعار والسوق المحلية.
استمرار ارتفاع تكلفة الإنتاج يعرقل طرح طرازات بمستويات سعرية أقل
وفيما يتعلق بتسعير السيارات وإمكانية طرح طرازات بمستويات سعرية أقل من الحالية في ظل استقرار سعر الصرف، شدد مراد على أن هذا الأمر لا يزال يمثل تحديًا في الوقت الحالي، نظرًا لارتفاع تكلفة الإنتاج واعتماد الشركات على مكونات مستوردة بنسب كبيرة.
ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بأن تشهد الأسعار تحسنًا تدريجيًّا في السنوات المقبلة بالتزامن مع زيادة نسب المكوّن المحلي وتطوير منظومة تصنيع المكونات في السوق المصرية، وهو ما سيسهم في خفض التكلفة وتعزيز القدرة على تقديم سيارات بأسعار أكثر تنافسية للمستهلك المحلي.
وأكد مراد أن استمرار التوسع في التصنيع المحلي وزيادة الاستثمارات داخل القطاع يمثلان السبيل الحقيقي لبناء صناعة سيارات قوية ومستدامة في مصر، تسهم في توفير فرص عمل وتوطين التكنولوجيا ودعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب صبرًا وتعاونًا بين الدولة والقطاع الخاص للوصول إلى المستهدفات المنشودة في هذا الملف الإستراتيجي.
وفيما يتعلق بخطة “هافال” في السوق المصرية، أشار مراد أنها تستهدف بدء خطة التجميع المحلي بمنصع السادات خلال الربع الأول من عام 2026، مشيرًا إلي أن هذه الخطوة تأخرت قليلًا بسبب اضطرابات الشحن العالمية.
وأشار إلى تراوح الطاقة الإنتاجية الأولية المتوقعة للمصنع بين 5 و6 آلاف سيارة سنويًّا، مع إمكانية التوسع وفقًا لحجم الطلب في السوق.













