هشام زعزوع يتوقع تضاعف السياحة الثقافية بعد افتتاح المتحف الكبير
سمر السيد _ توقع هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، أن يضاعف افتتاح المتحف المصري الكبير عدد زائري أماكن السياحة الثقافية إلى 8 ملايين بحلول نهاية عام 2026، مقابل ما يتراوح بين 3 إلى 4 ملايين زائر حاليًا.
ورجح زعزوع في تصريحات لنشرة حابي، أن يشهد قطاع السياحة قفزة كبيرة في الإيرادات والأعداد، ليصل عدد السياح إلى 18 مليونا بإيرادات تبلغ 18 مليار دولار بنهاية العام الجاري 2025.
توقع ارتفاع الأعداد العام المقبل إلى 21 مليون سائح
وتوقع ارتفاع الأعداد العام المقبل إلى 21 مليون سائح بعائدات لا تقل عن 20 مليار دولار، وبزيادة نسبتها 20% على الأقل.
وأشار زعزوع إلى أن سياح دول أوروبا الغربية هم الأساس في السياحة الثقافية القادمة لمصر، حيث تتصدر القائمة دول مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا، ثم يأتي القادمين من آسيا، وبخاصة اليابان والصين، لكن بأعداد أقل؛ نظرا لمحدودية الرحلات الجوية.
وقال زعزوع إن زوار هذه الدول الآسيوية سياح ثقافيون وليسوا ترفيهيين، في حين أن نمط السياحة السائد من أوروبا هو الشاطئية بصورة عامة نظراً لقرب المسافة، مضيفًا أن زيادة الرحلات الجوية ستؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع أعدادهم.
وكان شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، قد توقع تضاعف أعداد زوار السياحة الثقافية 3 مرات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح فتحي، في تصريحات صحفية، أن هذه الزيادة ستمثل دفعة قوية للقطاع السياحي، وتسهم مباشرة في زيادة الإيرادات بالعملة الأجنبية، وبالتالي يحسن المؤشرات الاقتصادية لمصر.
وفي سياق مرتبط، وصفت الهيئة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا) المتحف المصري الكبير (GEM) بأنه “أحد أهم وأبرز رموز التعاون المصري الياباني”، مضيفةً أنه “إرث المستقبل، ونموذج لحفظ التراث الذي لا يعوض”.
وأشارت الهيئة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول مهمة، وأن الأثر لا يقتصر على مستوى الحفاظ على التراث الحضاري لمصر، بل يمتد لكونه قاطرة تنموية جديدة تعزز من مكانة مصر كوجهة ثقافية على خريطة السياحة العالمية.
ونوّهت بأنها شاركت في تمويل المتحف عبر تقديم قرضين ميسرين للمساعدات الإنمائية الرسمية، بلغت قيمتهما الإجمالية نحو 800 مليون دولار، كما وفرت الدعم الفني ونقلت الخبرات في مجالات الترميم والحفظ وإنشاء قاعدة البيانات الأثرية.
