شوشة عبدالواحد_ واصل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولاته الميدانية لمتابعة تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، الذي تتبناه الدولة لإعادة إحياء هذا القطاع الاستراتيجي وتعزيز مكانته التاريخية كإحدى ركائز الصناعة الوطنية.
وخلال زيارته إلى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى – التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، تابع الوزير الموقف التنفيذي لأعمال المرحلة الثانية من المشروع، مؤكدًا أن هذه المرحلة تمثل نقلة نوعية في مسيرة تحديث صناعة الغزل والنسيج في مصر، ومن المقرر الانتهاء منها قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح شيمي أن اكتمال المرحلة الثانية سيُتوج مشروع التطوير داخل شركة غزل المحلة، لتصبح أحد أكبر الكيانات الصناعية الحديثة في الشرق الأوسط، بما تمتلكه من قدرات إنتاجية متطورة تعتمد على أحدث تكنولوجيات الغزل والنسيج عالميًا.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع، التي انتهت في ديسمبر 2024، تضمنت إنشاء عدد من المصانع الجديدة، من بينها مصنع غزل 1 – الأكبر عالميًا في مجاله – إلى جانب مصنع غزل 4 وتحضيرات النسيج 1، فضلًا عن إنشاء محطة كهرباء جديدة لتلبية احتياجات التطوير الشامل وتعزيز كفاءة التشغيل.
وتتضمن المرحلة الثانية الجاري تنفيذها إنشاء مجمع النسيج الجديد على مساحة 40 ألف متر مربع، يضم 552 نولًا بطاقة إنتاجية تصل إلى 136 ألف متر و37 طنًا من الأقمشة والبريات.
كما يجري تنفيذ مجمع الصباغة على مساحة 36.8 ألف متر مربع ويضم 125 ماكينة تجهيزات بقدرة إنتاجية مماثلة.
وتشمل المشروعات الجارية أيضًا مصنع غزل 6 على مساحة 17.7 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية 14 طنًا يوميًا باستخدام 52 ألف مردن، إلى جانب تحضيرات النسيج 2 على مساحة 21.2 ألف متر مربع تضم 34 ماكينة بمتوسط إنتاج متوقع يبلغ 50 طنًا.
وأضاف الوزير أن مصنع غزل 2 الجديد بشركة مصر شبين الكوم دخل مرحلة التشغيل التجريبي بعد الانتهاء من تنفيذه بالكامل على مساحة 24 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية تبلغ 10 أطنان يوميًا، ويضم 47.3 ألف مردن.
توجيهات بالالتزام بالجداول الزمنية ومعايير الجودة
وخلال جولته، عقد الوزير اجتماعًا مع ممثلي المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والموردين بحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، حيث وجه بضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة وضمان أعلى معايير الجودة في التنفيذ والتشغيل.
وشدد شيمي على أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بهذا المشروع القومي باعتباره إحدى ركائز إعادة بناء الصناعة الوطنية وفق أحدث النظم العالمية، مؤكدًا أن التطوير لا يقتصر على تحديث المصانع فقط، بل يشمل تطوير منظومة الإدارة والتشغيل وتدريب العمالة ورفع كفاءتها بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية.
بناء صناعة وطنية تنافس عالميًا
وأشار الوزير إلى أن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يهدف إلى تحويل الشركات التابعة إلى كيانات اقتصادية قوية قادرة على تحقيق أرباح مستدامة وزيادة الصادرات المصرية، من خلال تحقيق التكامل الكامل بين حلقات الإنتاج بدءًا من الزراعة مرورًا بالتصنيع وحتى التسويق.
واختتم شيمي جولته بالتأكيد على أن الدولة المصرية ماضية بقوة في استكمال هذا المشروع العملاق باعتباره أحد أعمدة التنمية الصناعية والاقتصادية المستدامة، مشيرًا إلى أن ما تحقق حتى الآن يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الريادة التاريخية لصناعة الغزل والنسيج المصرية وتعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.












