الأونكتاد: 90% من خطط المناخ الوطنية الجديدة للدول النامية
المنظمة تؤكد أهمية التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات لضمان تنفيذها بالكامل
سمر السيد_ أفادت أحدث مستجدات التجارة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بأن نحو 90% من الخطط الوطنية المقدمة حديثًا لمواجهة تغير المناخ جاءت من الدول النامية، ما يعكس التزامها القوي بالتصدي لتداعيات هذه الظاهرة.
وأكدت المنظمة أنه لضمان تنفيذ هذه الخطط بالكامل، يُعد توفير التمويل والتكنولوجيا وبناء قدرات البلدان النامية أمرًا ضروريًا.

وأضافت الأونكتاد أن التجارة المستدامة يمكن أن تسهم بفاعلية في تنفيذ الطموحات المناخية عندما تتكامل السياسات التجارية والمناخية، مشيرةً إلى أن خفض تكلفة التقنيات النظيفة وفتح الأسواق أمام السلع منخفضة الكربون يجعل التجارة أداة مباشرة لدعم العمل المناخي.
وأوضح التقرير أن التدابير التجارية تُستخدم بشكل متزايد لتنفيذ الالتزامات المناخية الوطنية، عبر تعزيز مشروعات الطاقة المتجددة وتحسين الكفاءة وتطوير سلاسل القيمة المستدامة، مؤكدًا إمكانية الاستفادة من خفض التعريفات الجمركية وتحرير الخدمات البيئية وتوحيد معايير الاستدامة لتسهيل الوصول إلى التقنيات منخفضة الكربون بأسعار معقولة.
وحذر التقرير من أن عدم المساواة في الوصول إلى التقنيات النظيفة وتمويلها قد يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الاقتصادات إذا تأخرت الإصلاحات المناخية العالمية.
وأشار إلى أن تحسين تكامل السياسات التجارية يمكن أن يساعد البلدان على تحقيق أهدافها المناخية مع تعزيز قدرتها التنافسية ومرونتها الاقتصادية، داعيًا إلى تعزيز التعاون الإقليمي وبين بلدان الجنوب، والتنسيق بين دول الشمال والجنوب لمواءمة معايير الاستدامة وتسهيل الوصول إلى التقنيات المتعلقة بالمناخ.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن مواءمة سياسات التجارة والصناعة والمناخ يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة في سلاسل القيمة للطاقة المتجددة والزراعة المستدامة والاقتصاد الدائري، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتمويل جهود العمل المناخي، مشددًا على أن دمج أدوات السياسات التجارية في السياسات المناخية هو السبيل لتحقيق انتقال عادل وشامل.












