أحمد منصور: مشروع توطين صناعة الصوامع يدعم قدرات الدولة على إدارة احتياجاتها بشكل مستدام

فرصة للشركات الوطنية والصناعات المغذية للمشاركة في صناعة الصوامع

محمد أحمد _ قال أحمد منصور، نائب رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن مشروع توطين صناعة الصوامع في مصر يمثل تحولًا نوعيًّا في جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي.

أكد منصور في تصريحات لجريدة حابي، أن الشراكة التي أعلنتها الحكومة مع شركة «فيرم» البولندية لتأسيس شركة لإنتاج الصوامع محليًّا ستسهم بشكل كبير في نقل التكنولوجيا الحديثة إلى السوق المصرية، ما يعزز كفاءة التصنيع المحلي في هذه الصناعة الحيوية.

E-Bank

أضاف أن هذه الخطوة ستعمل على تقليل تكلفة إنشاء الصوامع الجديدة وزيادة القدرة التخزينية للحبوب والبقوليات.

المشروع يفتح آفاقًا جديدة للتصدير نحو الأسواق الإقليمية

ويرى منصور أنه يفتح آفاقًا جديدة للتصدير نحو الأسواق الإقليمية، خاصة في الدول العربية وإفريقيا، وتعزيز موقع مصر كمركز صناعي ولوجستي بفضل موقعها المتميز الذي يؤهلها لتصدير الصوامع والمعدات المرتبطة بها لدول الجوار وإفريقيا.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ذكر أن هذه الخطوة ستتيح كذلك التعاون مع الشركات الوطنية العاملة في المجالات المكملة، مثل شركات الكابلات والمعدات الهندسية والأنظمة الكهربائية، والصناعات المغذية، للمشاركة في المشروع.

وأوضح أن الصوامع الجديدة لن تقتصر على تخزين القمح فقط، بل ستشمل جميع أنواع الحبوب والبقوليات مثل الذرة والفول واللوبيا والعدس، مما يمنح الدولة مرونة أكبر في إدارة المخزون الإستراتيجي للسلع الزراعية المختلفة.

وأشار إلى أنها ستوفر إمكانيات تكنولوجية متطورة للحفاظ على جودة الحبوب لفترات طويلة من خلال أنظمة التهوية والتبخير والتدوير الحديثة، وهو ما يقلل الفاقد ويرفع كفاءة التخزين إلى مستويات قياسية.

وكشف أحمد منصور عن أن إضافة طاقة تخزينية جديدة تصل إلى نحو 1.5 مليون طن ستعزز قدرة الدولة على إدارة احتياجاتها الغذائية بشكل مستدام، خاصة مع توسع مشروعات الاستصلاح الزراعي الكبرى مثل مشروع «مستقبل مصر» والدلتا الجديدة والريف المصري.

تحفيز المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية ودعم الثقة في التخزين والتسويق

ونوّه رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال، إلى أن توفر الصوامع الحديثة سيحفز المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، حيث سيمنحهم ثقة أكبر في تسويق وتخزين منتجاتهم دون خوف من التلف أو نقص الطاقة التخزينية.

وتباع قائلاً: عندما تتوفر الصوامع الحديثة، يمكن للمزارع أن يزرع القمح أو الذرة أو الفول وهو مطمئن أن محصوله سيجد مكانًا آمنًا للتخزين دون أن يتعرض للتسوس أو الفقد.

المساهمة في تقليص فاتورة استيراد البقوليات التي تمثل نحو 70% من احتياجات البلاد

وذكر منصور إلى أن مصر تستورد حاليًا نحو 60 إلى 70% من احتياجاتها من الفول والبقوليات، ومع التوسع في إنشاء الصوامع وتوطين زراعة هذه المحاصيل، يمكن تقليص فاتورة الاستيراد تدريجيًا، وصولًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكد أن المشروع يتكامل مع التوجهات القومية الحالية لتوسيع الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن توفير البنية التحتية للتخزين يمثل ركيزة أساسية لضمان استقرار منظومة الزراعة والإمداد الغذائي.

 

الرابط المختصر