ستاندرد بنك يستثمر أكثر من مليار دولار لتعزيز التحول الرقمي في إفريقيا

15 % من تكاليف المجموعة تُوجَّه سنويًّا لتطوير البنية التكنولوجية والأمن السيبراني

يارا الجنايني _ قال لوفويو ماسيندا، الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار (CIB) في مجموعة ستاندرد بنك، إن المجموعة تخصص نحو 15% من إجمالي تكاليفها السنوية للاستثمار في التطوير التكنولوجي، بما يشمل أنظمة التشغيل والبنية الرقمية، وحلول الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ومنصات التعامل مع العملاء.

أوضح ماسيندا في تصريحات خاصة لجريدة «حابي» على هامش افتتاح المكتب التمثيلي لمجموعة ستاندرد بنك في مصر، أن حجم استثمارات المجموعة في التكنولوجيا يبلغ نحو 20 مليار راند (ما يعادل أكثر من مليار دولار أمريكي)، مؤكدًا أن هذا الإنفاق الكبير يعكس قناعة المجموعة بأهمية التحول الرقمي في تعزيز تنافسيتها أمام البنوك والمؤسسات المالية غير المصرفية وشركات التكنولوجيا المالية والاتصالات التي دخلت السوق المصرفية بقوة.

E-Bank

الهوية الرقمية في مصر تجربة رائدة ستُسهم في تشكيل مستقبل الخدمات المالية في إفريقيا

أضاف أن إطلاق البنك المركزي المصري منصة الهوية الرقمية يمثل خطوة رائدة على مستوى المنطقة، لافتًا إلى أن مصر تعد من أوائل الدول التي تبنّت هذا النهج، ما يجعل التجربة المصرية مصدرًا مهمًّا للدروس المستفادة يمكن نقلها إلى باقي الأسواق الإفريقية.

ونوّه ماسيندا إلى أن التكنولوجيا أصبحت ركيزة أساسية لتطوير الخدمات المصرفية، إذ مكّنت المجموعة من تقديم خدمات موحدة وسلسة عبر 21 سوقًا إفريقية، وخفضت الحاجة إلى التوسع في الفروع التقليدية بنسبة تقارب النصف بفضل توفير حلول رقمية متكاملة تتيح للعملاء إجراء معاملاتهم دون الحاجة إلى الحضور الفعلي.

تابعنا على | Linkedin | instagram

أكثر من 90% من معاملات المجموعة تُنفذ عبر القنوات الرقمية

وبيّن أن أكثر من 90% من معاملات المجموعة تُنفذ عبر القنوات الرقمية، لافتًا إلى أن البنك يسهل سنويًّا مدفوعات عبر الحدود بقيمة تتجاوز 4 تريليونات راند (نحو 210 مليارات دولار أمريكي)، إلى جانب مليارات المعاملات المحلية في الأسواق المختلفة التي يعمل بها.

أكثر من 210 مليارات دولار مدفوعات رقمية سنويًّا عبر القنوات الإلكترونية

وفيما يتعلق بالأمن السيبراني، أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار (CIB) أن المجموعة تستثمر مبالغ ضخمة لحماية بياناتها وعملائها، من خلال شراكات مع منصات الدفع والجهات التنظيمية والبنوك الأخرى لتقليل المخاطر إلى أدنى حد ممكن، مشيرًا إلى أن البنك حافظ على سجل قوي في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.

وكشف عن أن خطط المجموعة التوسعية في المرحلة المقبلة تركز على توسيع نطاق الشمول المالي من خلال الوصول إلى شرائح جديدة من العملاء الذين لم تكن لديهم من قبل إمكانية الحصول على الخدمات المصرفية، مستفيدة في ذلك من انتشار الهواتف الذكية والتعاون مع شركات الاتصالات لتقديم منتجات مالية رقمية مبتكرة.

واختتم ماسيندا تصريحاته بالتأكيد على أن الاستثمار في التكنولوجيا لم يعد خيارًا بل ضرورة إستراتيجية، قائلًا: «القطاع المصرفي أصبح شديد التنافسية، ومن لا يستثمر بقوة في التكنولوجيا سيجد نفسه متأخرًا عن المنافسين. فالتكنولوجيا ليست فقط وسيلة للدفاع عن حصتنا السوقية، بل أداة أساسية للنمو والابتكار وقيادة السوق”.

الرابط المختصر