وادي السيليكون تضع رؤية للتحول إلى مركز متكامل لصناعة البرمجيات والذكاء الاصطناعي

شاهندة إبراهيم _ قال المهندس عبد المنعم الخواجة، رئيس مجلس إدارة مصنع وادي السيليكون للإلكترونيات، إن رؤية المصنع للسنوات المقبلة تتركز على التحول إلى مركز متكامل لصناعة البرمجيات والذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وإفريقيا.

أشار الخواجة في تصريحات لجريدة حابي، إلى أن مصنع وادي السيليكون نفّذ خلال السنوات الماضية استثمارات ضخمة في البنية التحتية والمعدات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

المصنعون المحليون أمام فرصة تاريخية لتعزيز حضورهم إقليميًّا ودوليًّا

وأوضح أن البيئة الاستثمارية في مصر باتت مشجعة للغاية، خاصة داخل المناطق الصناعية ومحور قناة السويس الذي يتميز ببنية تحتية متطورة ودعم لوجستي متميز، مما يجعل مصر مؤهلة لتصبح مركزًا إقليميًّا لتصنيع وتصدير الإلكترونيات إلى الأسواق العربية والإفريقية.

ويرى أن صناعة الإلكترونيات في مصر تمر بمرحلة فارقة، وأن المصنعين المحليين أمام فرصة تاريخية لتعزيز حضورهم إقليميًّا ودوليًّا، فيما أضاف: «وادي السيليكون تؤمن أن مستقبل الهواتف الذكية في المنطقة سيُصنع من مصر، بأيدٍ مصرية وتكنولوجيا عالمية.”

وفي سياق مختلف، أوضح أن الخطة الاستثمارية لعام 2026 تتركز على زيادة الاعتماد على البحث والتطوير (R&D) وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، مشيرًا إلى أن هذه الخطط ستسهم في خلق أكثر من 800 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأشار الخواجة إلى أن مصنع وادي السيليكون يصنع هواتف الجيل الخامس والهواتف الأنحف في العالم، فيما يستعد لمرحلة جديدة من التطوير القائم على الذكاء الاصطناعي والبرمجيات.

ولفت إلى أن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لنجاح المصنع، مشيرًا إلى أن نسبة العمالة المصرية في وادي السيليكون تبلغ 100%.

وأوضح أن أغلب العاملين في المصنع من خريجي كليات الهندسة والتكنولوجيا ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، فضلًا عن أن المصنع ينفذ برامج تدريب متخصصة لرفع كفاءة العاملين في مجالات الإلكترونيات الدقيقة والبرمجيات.

وأضاف: «نحن لا نهدف إلى تشغيل خطوط الإنتاج فقط، بل إلى خلق جيل جديد من المهندسين القادرين على التصميم والإدارة والتطوير، وهدفنا هو نقل المعرفة وليس الاكتفاء بالتصنيع فقط.”

تخصيص 10% من الأرباح سنويًّا للاستثمار في التطوير التكنولوجي

وكشف الخواجة عن أن المصنع يخصص سنويًّا نحو 10% من أرباحه للاستثمار في التطوير التكنولوجي، سواء عبر تحديث المعدات أو المشاركة في مشروعات بحثية محلية ودولية، مما يعزز قدرته التنافسية واستدامة إنتاجه على المدى الطويل.