خبراء Cairo ICT: الوكلاء الأذكياء يعيدون تشكيل مستقبل العمل دون إلغاء دور الموظف
محمد أحمد_ شهد معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا (Cairo ICT) في دورته التاسعة والعشرين، المنعقدة تحت شعار “AI Everywhere”، جلسة نقاشية بعنوان “وكلاء الذكاء الاصطناعي في العمل – إعادة تصور بيئات العمل في عصر الذكاء الاصطناعي الوكيل”، ناقشت التحولات العميقة التي أحدثتها هذه التقنيات في المؤسسات وأساليب أداء المهام.
أدار الجلسة شريف شلتوت، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة Liquid C2، مستعرضًا تعريفات عملية لمفهوم “الوكلاء الأذكياء” عبر مداخلات المتحدثين وخبراتهم.
وأوضح وفيق بغدادي، مدير مبيعات مايكروسوفت في Noventiq، أن وكلاء الذكاء الاصطناعي يعملون عبر خطوات دقيقة ومتسلسلة، مشيرًا إلى أن التطور الأخير في هذه النماذج جعلها قادرة على تنفيذ أهداف محددة واتخاذ قرارات بناءً على معايير مسبقة. وكشف عن تجربة لإحدى خدمات الكول سنتر التي أجرت أكثر من 175 ألف مكالمة دون أن يلاحظ المتصلون أنهم تحدثوا مع نظام ذكي وليس موظفين.
وفي السياق نفسه، أكد أحمد الغباري، مسؤول مبيعات التعاون في Cisco Africa، أن الذكاء الاصطناعي أصبح بمثابة “المساعد الذكي” في قطاعات واسعة، مما يعزز الإنتاجية. وأشار إلى استخدامه في الترجمة الفورية داخل اجتماعات الشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى قدرته على تلخيص محاور الاجتماعات وتحليلها وتنفيذ بعض المهام مع الإبقاء على سيطرة كاملة للعنصر البشري.
من جانبه، أوضح محمود أبو زيد، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في Momentum X، أن وكلاء الذكاء الاصطناعي لا يقتصر دورهم على توفير المعلومات، بل يمتد إلى اتخاذ إجراءات فعّالة وتنفيذ مهام مستقلة، مؤكدًا أن التكنولوجيا لا تلغي دور الإنسان وإنما تطوّر من طرق عمله.
كما أشار تامر عبد الفتاح، مدير تطوير أعمال الذكاء الاصطناعي والبيانات في Dell Technologies، إلى النمو المتسارع في اعتماد الشركات على هذه التقنيات في مجالات المحاسبة، والخدمات المالية، ومراكز الاتصال.
وأضاف أن السوق المصري يشهد ظهور شركات متخصصة في توفير حلول الوكلاء الذكيين لتلبية الطلب المتزايد.
واختتم محمد أبو بكر، رئيس حلول البرمجيات في راية لتكنولوجيا المعلومات، بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا محوريًا في تنفيذ المهام بسرعة ودقة أعلى، مشدّدًا على أن دوره سيكون تطوير بيئات العمل وخلق مسارات جديدة، لا إلغاء الوظائف البشرية.
